راديو

لماذا قامت واشنطن بتخفيض عدد الدبلوماسيين العاملين في سفارتها ببغداد؟

قررت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، خفض عدد الدبلوماسيين العاملين في السفارة الأمريكية في بغداد إلى النصف، كذلك في المنشآت الدبلوماسية الأخرى في العراق.
Sputnik

أشار مسؤولان أمريكيان إلى أن تخفيض عدد الموظفين من المفترض أن يكون موقتًا، لكن لم يتضح متى سيُستأنف العمل بالطاقة الكاملة للسفارة نظرًا لتزايد التوترات مع إيران"، بحسب موقع "بولتيكيو" الأمريكي.

تأتي هذه الخطوة بعد أيام من عملية اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده في طهران، وقبل شهر واحد منمرور عام على مقتل الجنرال الإيراني قاسم سليماني بضربةجوية أميركية أثناء زيارته للعراق.

وتعليقا على هذا الموضوع، قال النائب عن كتلة "صادقون" أحمد الكناني:

"إن سحب واشنطن لهذا العدد من الموظفين هو إجراء وقتي ولا يؤثر علي العلاقات بين البلدين" وتوقع النائب "حدوث تغيير في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بعد تولي الرئيس المنتخب، جو بايدن، الرئاسة" لكنه استبعد "حدوث صدام بين الولايات المتحدة وايران في العراق بسبب ما يعاني منه العراق من مشاكل اقتصادية وسياسية" مؤكدا أنه "يوجد خطاب يميل إلي التهدئة من قبل الفصائل المسلحة حيث أعطت فرصة للولايات المتحدة لسحب قواتها".

من جانبه قال المحلل السياسي، ماهر عبد جودة، إن:

"الايرانيين لا يريدون التصعيد في هذه الفترة بانتظار نوايا الإدارة الأمريكية الجديدة، وحتى لو كان هناك استهداف للمصالح الأمريكية فسيكون محدودا وغير مؤثر" معربا عن اعتقاده بأن وجود الأمريكيين في العراق لازال كثيفا " وقال إنه "لا يثق بالإعلان الأمريكي لأن أعداد الدبلوماسيين الأمريكيين  بالعراق غير معروفة، ولا أعداد القوات الأمنية الامريكية".

وحول رد الفعل الإيراني المتوقع قال المحلل السياسي، كريم بدر إن:

"مساحة الضربة الإيرانية المتوقعة ستكون أكبر بكثير من العراق، الأمر الذي دفع الجيشين الأمريكي والاسرائيلي لزيادة التنسيق فيما بينهما تحسبا للانتقام الايراني" لافتا إلي أن"ايران أيضا قد تستثمر حادثة اغتيال العالم محسن فخري زاده في الحصول علي تنازلات أمريكية والعودة للاتفاق النووي بشروط إيرانية".

أما مستشار مركز الخليج للدراسات السياسية والاستراتيجية، السفير أشرف حربي فيعتقد أن:

"خفض عدد الموظفين العاملين في السفارة الأمريكية في بغداد يأتي في إطار اتجاه عام للسياسية الخارجية الأمريكية نحو تخفيض أعداد الدبلوماسيين والعسكريين في منطقة الشرق الأوسط" مضيفا أن "السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء تعتبر من أكثر السفارات الأمريكية  تحصينا في العالم كله".

وأوضح، حربي، خلال حديثه لـ"سبوتنيك" أنه "لا يوجد أي اتجاه ايراني للرد على اغتيال محسن فخري زاده، مشيرا إلي أن الانسحاب الأمريكي هو انسحاب تكتيكي تقوم به واشنطن في منطقة الشرق الأوسط".    

للمزيد تابعوا برنامج "بوضوح".

إعداد وتقديم: دعاء ثابت

مناقشة