أردوغان حول موقف فرنسا من قره باغ: لم نستجب لهم لأننا كنا على علم بنواياهم

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الخميس، إن القيادة الفرنسية حاولت التواصل معنا بشأن الأزمة في قره باغ، مشيرا إلى أنهم لم يستجيبوا للفرنسيين، لأن تركيا كانت على علم بنواياهم.
Sputnik

وأضاف أردوغان خلال كلمة ألقاها أثناء مشاركته في عرض عسكري للجيش الأذربيجاني، بمناسبة الانتصار على أرمينيا في قره باغ، أن حتى رئيس وزراء أرمينيا لا يقبل بقرار برلمان فرنسا الاعتراف بما يسمى بـ"جمهورية قره باغ".

وأوضح أنه "لا يحق لأي دولة اعتبار قره باغ منطقة مستقلة عبر قرار يصوت عليه برلمانها".

وتابع

"الرئيس الأرميني لم يقدم على ذلك، ولكن ماكرون لا يزال يجهل معنى السياسة والدبلوماسية".

علييف: باكو توقع مع شركات تركية اتفاقا يخص قره باغ
وأكد الرئيس التركي أنه "لا يمكن تجاهل دور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قره باغ، فقد ساعدت مواقفه في تحويل الأمور باتجاه إيجابي".

وتابع قائلا "ليست لدينا أية مشكلة مع الشعب الأرميني، مشكلتنا فقط مع إدارتهم السياسية، ونحتضن الآلاف منهم في تركيا".

وأعرب أردوغان عن أمله في أن تقوم الحكومة الأرمينية بتحليل دقيق لما جرى في قره باغ، والإقدام على خطوات شجاعة مستقبلا من أجل بناء مستقبل ينعم بالاستقرار والسلام.

ووقعت أرمينيا وأذربيجان برعاية روسيا، اتّفاقاً لوقف إطلاق النار في ناغورني قره باغ، دخل حيز التنفيذ في الـ10 من تشرين الثاني /نوفمبر الماضي، وأعلن الكرملين أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين ونظيره الأذربيجاني، إلهام علييف ورئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، وقعوا إعلانا مشتركا حول وقف شامل لإطلاق النار في قره باغ.

وينص إعلان وقف إطلاق النار على توقف القوات الأرمينية والأذربيجانية عند مواقعها الحالية، ثم تسليم عدد من المناطق إلى سيطرة باكو، وقيام الطرفين بتبادل الأسرى، وانتشار قوات حفظ السلام الروسية على امتداد خط التماس في قره باغ والممر الواصل بين أراضي أرمينيا وقره باغ.

مناقشة