مجتمع

مسؤول جزائري يحذر من احتمالية إقصاء "القصبة" من لائحة التراث العالمي

ينتظر أن تصدر منظمة "يونسيكو" العالمية، يوم 15 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تقريرها النهائي حول وضع القصبة في الجزائر، مع احتمال إقصائها من لائحة التراث العالمي. 
Sputnik

وقد حذر مدير ديوان وزارة الثقافة في الجزائر، نور الدين عثماني، في حوار له مع القناة الإذاعية الوطنية الثالثة، من إقدام اليونيسكو على تصنيف القصبة كمعلم في حالة خطر، المقرر الإعلان عنه بعد أيام من الشهر الجاري، وهو ما قد يقصيها من قائمة التراث العالمي، حسبما نقلته جريدة "الشروق الجزائرية".

وأشار عثماني إلى أن "الحديث اليوم منصب على تنفيذ تعليمات الوزارة الأولى ووضع خطة لإنقاذ القصبة".

وأكد أن هناك مكاتب دراسات مؤهلة وضعت مخططات لإعادة ترميم المدينة بطريقة صحيحة، حفاظا على خصوصيتها الثقافية والتاريخية بالاستعانة بمهندسين مؤهلين، رغم المشاكل التي تعيق العملية ومنها الملكية الخاصة لعدد كبير من بيوت الحي العتيق.

واعتبر المتحدث أنه تم وضع عدة خطط لإعادة تأهيلها بطريقة سليمة، مشيرا إلى أنه من المستحيل ترميم كل المنطقة في الوقت المطلوب نظرا لخصوصية المكان.

وسابقا قررت الحكومة نقل ملف ترميم القصبة من وزارة الثقافة إلى ولاية الجزائر، بعد فشل تجارب إعادة الترميم والتي استهلكت أموالا طائلة دون أن تعيد لهذه المدينة العتيقة وجهها الحقيقي. ففي عام 2017 تم رصد مبلغ 2400 مليار سنتيم كمرحلة أولى.

يذكر أن منظمة اليونسكو صنفت مدينة "القصبة" عام 1992، ضمن التراث الإنساني العالمي، ووصفتها بأنها من أجمل المواقع المطلة على البحر الأبيض المتوسط.

ويعود تاريخ تأسيس قلعة "القصبة" إلى عام 1516، من طرف الأخوين التركيين برباروس حيث كانت في بدايتها عبارة عن ثكنة بمدفعين قبل أن تتحول انطلاقا من عام 1816 إلى مقر للداي علي خوجة، ومن بعده للداي حسين الذي حولها إلى مركز للحكم السياسي والاقتصادي والمالي للجزائر ككل.

مناقشة