بعد 18 عام من قتله لابنته.. أمريكا تعدم سجينا هو العاشر منذ تولى ترامب

أعلن السجن الاتحادي في "تير هوت" بولاية "إنديانا" إعدام ألفريد بورجوا 56 عاما في تمام الساعة 8:21 مساء الجمعة بالتوقيت الشرقي في الولايات المتحدة الأمريكية.
Sputnik

وكان "ألفريد" الذي يعمل سائق شاحنة في "لويزيانا" قد تم اتهامه بقتل ابنته عام 2002، وعلى إثرها قامت السلطات بسجنه.

وبحسب "آي بي سي نيوز" لم يقدم ألفريد، في كلماته الأخيرة وهو مربوط بنقالة، أي اعتذار، وبدلاً من ذلك وجه لهجة شديدة التحدي، وأصر على أنه لم يقتل طفلته ولم يعتد عليها جنسياً.

تنفيذ أول حكم إعدام بحق امرأة في أمريكا منذ حوالي 70 عاما

وقال: أسأل الله أن يغفر لي كل من تآمر علي وزرع أدلة كاذبة، مضيفا: "أنا لم أرتكب هذه الجريمة".

وبعد إعدام ألفريد أصدر أقارب الفتاة المقتولة بيانًا وصفوه فيه بـ "الوحش"، قائلين: "لم يعتقد أي منا أنها ستعود في تابوت" متندرين: "لا ينبغي أن يستغرق الأمر 18 عامًا لنيل العدالة لملاكنا".

ويعد "ألفريد" عاشر سجين فيدرالي محكوم عليه بالإعدام يُعدم منذ استئناف عمليات الإعدام الفيدرالية في عهد الرئيس دونالد ترامب في يوليو/ تموز بعد توقف دام 17 عامًا، وهو ثاني سجين اتحادي يعدم هذا الأسبوع، مع التخطيط لثلاث عمليات إعدام أخرى في يناير/ كانون الثاني، بحسب "أي بي سي نيوز".

يذكر أن آخر مرة كان فيها عدد المدنيين الذين أُعدموا فيدراليًا بأرقام مزدوجة خلال عام واحدًا في عهد الرئيس جروفر كليفلاند، حيث بلغ عددهم 14 في عام 1896.

وفي تفاصيل عملية إعدام ألفريد، تقول "إي بي سي نيوز" إنه عندما بدأت حقنة قاتلة من البنتوباربيتال تتدفق عبر الوريد في كلتا ذراعيه، أمال بورجوا رأسه لينظر إلى مستشاره الروحي في ركن من غرفة الموت وهو يمسك الكتاب المقدس، وأعطاه ألفريد علامة إبهامه، ورفع مستشاره الروحي إبهامه ردًا على ذلك.

وبعد ثوانٍ، نظر ألفريد إلى الزجاج الذي يفصله عن وسائل الإعلام والشهود الآخرين في الغرف المجاورة، ثم تجهم وقطب حاجبيه، وبدأ في الزفير بشكل إيقاعي، وبدأت معدته ترتعش، وبعد خمس دقائق، توقفت بطنه وظل جسده كله ساكنًا. لم يتحرك لمدة 20 دقيقة قبل إعلان وفاته.

وكان "ألفريد" قد التقى مع مستشاره الروحي في وقت سابق يوم الجمعة حيث كان يسعى للتصالح مع احتمال وفاته، كما قال أحد محاميه، شون نولان، لوكالة أسوشيتيد برس قبل ساعات من الإعدام، حيث أكد أن ألفريد كان "يصلي من أجل الخلاص".

وقال محامو ألفريد إن التعجيل الواضح من جانب ترامب، الجمهوري، لتنفيذ أحكام الإعدام قبل 20 يناير/ كانون الثاني حرم موكله من حقوقه في استنفاد خياراته القانونية.

وقال "نولان": إن وزارة العدل أعطت ألفريد إشعارًا مدته 21 يومًا فقط بأنه سيعدم بموجب بروتوكولات تقطع فترة الإخطار المطلوبة من 90 يومًا.

وقال: "التعجيل بتنفيذ هذه الإعدامات أثناء الوباء وكل شيء آخر، لا معنى له على الإطلاق".

يذكر أن يوم الخميس الماضي قد شهد أيضا إعدام براندون برنارد لدوره في قتل عام 1999 لزوجين متدينين من ولاية آيوا بعد أن قام هو وأعضاء مراهقين آخرين من عصابة باختطاف وسرقة تود وستاسي باجلي في تكساس.

كان برنارد، الذي كان يبلغ من العمر 18 عامًا وقت القتل، بمثابة إعدام نادر لشخص في سن المراهقة عندما ارتكبت جريمته.

وقد ناشدت نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان ترامب تخفيف عقوبة برنارد إلى السجن مدى الحياة، مستشهدة بالندم الذي عبر عنه برنارد على مر السنين.

مناقشة