مجتمع

محطة الفضاء الروسية الجديدة قادرة أن تعمل إلى الأبد... فيديو

أعلنت شركة الصواريخ والفضاء "إنرجيا" أن محطة الخدمة المدارية الروسية الجديدة، ستتمكن، من العمل إلى أجل غير مسمى.
Sputnik

موسكو - سبوتنيك: أعلنت شركة "إنرجيا" أنه سيتم تطوير مشروع  محطة الخدمة المدارية الروسية، وبهذا التطوير سوف تكون المحطة قادرة على العمل إلى الأبد وشرحت كيفية التطوير قائلة:

"يتحقق ذلك  بسبب بنية المحطة وإمكانية استبدال الوحدات، وتصبح بذلك المحطة "أبدية"".

أوضح رئيس معهد سياسة الفضاء إيفان مويسيف لـ "سبوتنيك"، أنه اقترح فكرة مماثلة لـ "روس كوسموس" في عام 2015 وقال:

"انظر إلى الجزء الروسي من محطة الفضاء الدولية، لقد مرت عقود، السؤال الذي يطرح نفسه: ماذا تفعل بعد نهاية العملية؟ إذا تم وضع الأيديولوجية في البداية فإن بنية المحطة تمكن من إزلة الوحدات المكونة واستبدالها بأخرى، وبذلك تصبح المحطة "أبدية"، ولن يكون هناك انتهاء صلاحية لها".

وتتمتع روسيا بخبرة واسعة في إنشاء المحطات المدارية، من "ساليوت" الصغيرة و"المازوف" إلى محطة "مير" متعددة الوحدات وهو جزء من محطة الفضاء الدولية، ومع ذلك، أثناء تطوير جميع المحطات، تم تحديد شروط التشغيل.

وكان من المفترض في الأصل تشغيل محطة مير لمدة خمس سنوات، لكنها عملت لمدة 15 عاما، تم تحديد عمر خدمة محطة الفضاء الدولية بـ 15 عاما وتم تمديدها الآن إلى 26 عاما. تجري مناقشة إمكانية تشغيل المحطة حتى 32 عاما، أي حتى عام 2030، حتى الآن، عند تصميم المحطات، لم يتم تحديد خيار وجودها الأبدي.

وفي وقت سابق أعلن ذلك مدير عام مؤسسة "روس كوسموس" الفضائية الروسية، دميتري روغوزين، في حديث أدلى به الأربعاء 27 مايو لمقدم البرامج التلفزيونية الروسية، فلاديمير سولوفيوف.

وقال: "إننا بحاجة إلى محطة وقود مدارية تزود الأقمار الصناعية بالوقود في مدار الأرض بغية تمديد عمر استخدامها. ويعني ذلك أننا ننشئ رأس جسر للقيام برحلات فضائية إلى كواكب أخرى".

ومضى قائلا:"علاوة على ذلك فإن المحطة الجديدة تنصب فيها أجهزة ومعدات مختلفة ستضمن لنا الحفاظ على جاهزيتها الدائمة وتقوم كذلك بأداء مهام إدارة مجموعتنا الفضائية كلها، بما فيها الأقمار الصناعية والمركبات الفضائية وغيرها أو بالأحرى تكون مركزا فضائيا في مدار الأرض".

وقال:" إننا نعتزم تجميع التصاميم الهندسية الفضائية في مدار الأرض لتقوم لاحقا برحلات فضائية إلى المريخ والقمر والكويكبات، إذ أن إطلاق تلك التصاميم الثقيلة من الأرض هو أمر صعب جدا يتطلب تشغيل صواريخ فائقة الثقل الغالية. وأوضح أن أفراد طاقم المحطة هم الذين سيقومون بتجميع تلك التصاميم الفضائية.

وحسب، روغوزين، فإن المحطة ستلعب أيضا دور محطة صيانة ستقوم بإصلاح أنظمة فضائية أخرى  وتزويدها بوحدات جديدة تحل محل وحدات انتهى عمر استخدامها. وستكون المحطة، حسب روغوزين، جاهزة بحلول عام 2030 .

وأعاد روغوزين إلى الأذهان أن إطلاق صاروخ فائق الثقل يكلف الولايات المتحدة مبلغا قدره مليارا دولار. أما عملية تجميع مركبات فضائية ضخمة في مدار الأرض فستكون أرخص وأكثر فاعلية.

مناقشة