وبحسب وكالة الأنباء الصحراوية فإن البيان الذي يحمل رقم 29 أكد على أن الهجمات الصحراوية على مواقع القوات المغربية قد تركزت في مناطق، تنوشاد بقطاع المحبس، ومنطقة أمگلي النبكة المعروف بأمگلي أتشطارا بقطاع أمگالا.
كما أكد البيان على أن القصف تواصل حتى منطقة روس الشيظمية في قطاع المحبس، ومنطقة خنكة أشيظمية بقطاع المحبس.
جدير بالذكر أن المغرب يسيطر على قسم كبير من الصحراء (266 ألف كيلومتر مربع) بعد خروج الاستعمار الإسباني منها عام 1975، وقد تنازلت موريتانيا عن الجزء الجنوبي من الصحراء بعد حرب ضارية مع البوليساريو عام 1978.
وكانت تطورات كثيرة تخص الأزمة المغربية الصحراوية قد شهدتها الأيام الماضية، حيث أكد بيان للديوان الملكي بالمغرب، الخميس الماضي، أن الملك محمد السادس أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أكد فيه الأخير الاعتراف بسيادة المملكة على الصحراء الغربية.
وجاء في البيان: "خلال هذا الاتصال، أخبر الرئيس الأمريكي الملك بأنه أصدر مرسوما رئاسيا، بما له من قوة قانونية وسياسية ثابتة، وبأثره الفوري، يقضي باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية، لأول مرة في تاريخها، بسيادة المملكة المغربية الكاملة على كافة منطقة الصحراء المغربية".
وفي السياق نفسه قررت الولايات المتحدة فتح قنصلية بمدينة الداخلة، تقوم بالأساس بمهام اقتصادية، من أجل تشجيع الاستثمارات الأمريكية، والنهوض بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية، لا سيما لفائدة الأقاليم الجنوبية.
وفي ردود الأفعال الصحراوية على هذه التطورات قالت النانة لبات الرشيد "مستشارة رئيس الصحراء"، غير المعترف بها من قبل الأمم المتحدة والمغرب، إن الرئيس الأمريكي منح ما لا يملك لمن لا يستحق.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، أن "الصحراء الغربية لا سيادة لأحد عليها غير شعبها وهو الشعب الصحراوي" على حد قولها.
وتابعت "نحن ندين قول ترامب المنصرف، فهو تعد على الشرعية الدولية، وعلى كل مواثيق الأمم المتحدة، وتجنٍّ أيضا على قضية عادلة لشعب مكافح".