إسلام آباد تنفي وتقارير إعلامية تؤكد زيارة وفد باكستاني لإسرائيل

نفى مسؤلون في إسلام آباد ما كشفته تقارير إعلامية حول زيارة قام بها وفد باكستاني إلى إسرائيل أواخر الشهر الماضي.
Sputnik

ووصف طاهر أشرفي الممثل الخاص لرئيس الوزراء الباكستاني للوئام الديني وشؤون الشرق الأوسط، تلك الأخبار بأنها "غير صحيحة على الإطلاق، وتهدف إلى نشر الفوضى في باكستان، وأذية العالم الإسلامي".

وأضاف في تصريح لموقع "عرب نيوز" السعودي الناطق بالإنجليزية أن الموقف الباكستاني بشأن إقامة علاقات مع إسرائيل "واضح للغاية"، موضحا أن بلاده "لن تعترف بإسرائيل، حتى إيجاد حل عادل للصراع الفلسطيني".

"تعرضنا لضغوط من دول صديقة".. رئيس وزراء باكستان يحسم موقفه من الاعتراف بإسرائيل

 وأكد أن هذا موقف واضح لرئيس الوزراء عمران خان وحكومته، مضيفا أن "باكستان بما في ذلك شعبنا وقواتنا المسلحة ومؤسساتنا وحكومتنا متفقون فيما يتعلق بهذه القضية".

وفي سياق متصل، قال وزير الدولة ومستشار رئيس وزراء باكستان لشؤون المغتربين، سيد ذو الفقار بخاري للموقع ذاته إن الأخبار المتداولة "سخيفة ومثيرة للشفقة" (لتشويه سمعة باكستان)، معتبرا أن من "يروجون لهذه الأكاذيب والخرافات، يعرضون حياتهم للخطر"، دون مزيد من التوضيح.

وكانت صحيفة "إسرائيل اليوم" في نسختها الإنجليزية قد نشرت أمس أن وفدا من دولة أسيوية مسلمة زار إسرائيل، دون أن تكشف عن اسم الدولة تحديدا بسبب "اعتبارات أمن قومي وحساسية دبلوماسية".

لكن موقع "بلعاز" الإسرائيلي (مقره نيويورك)، نقل عن مصادر، أن الوفد الأسيوي الذي قام بزيارة سرية إلى تل أبيب، هو وفد باكستاني، ليؤكد هذه المعلومة لاحقا موقع "ذا كورينت" الباكستاني.

وقال "ذا كورينت" إن مستشاراً لرئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، زار إسرائيل أواخر الشهر الماضي بجواز سفره البريطاني، وكان في استقباله مسؤولون إسرائيليون، في زيارة تمت بموافقة أمريكية.

وفي 14 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قال رئيس الوزراء الباكستاني إن بلاده "تعرضت لضغوط للاعتراف بإسرائيل، لكن إسلام أباد لن تعترف أبدا بها حتى التوصل إلى تسوية عادلة مع الفلسطينيين".

ورفض خان، خلال مقابلة إذاعية محلية، تسمية الدول التي كانت تضغط عليه للاعتراف بإسرائيل، قائلا: "هناك أمور تتعلق بالدول التي اعترفت بإسرائيل لن نتناولها لأنها صديقة ولا نريد الإساءة لها".

وكانت إسرائيل قد وقعت مع كل من الإمارات والبحرين اتفاقي سلام منتصف سبتمبر/أيلول الماضي، ووافقت الخرطوم لاحقا على اتخاذ خطوة مماثلة، وحذت الرباط حذوها الخميس الماضي، وسط تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن دولا عربية وإسلامية أخرى ستلتحق قريبا بقطار التطبيع.

مناقشة