راديو

تونس بعد عشر سنوات على ثورة "الربيع العربي"

مرت عشر سنوات على اندلاع أحداث "الربيع العربي" والتي بدأت من مدينة "سيدي بوزيد" التونسية بعد أن أضرم الشاب محمد البوعزيزي النار في نفسه.
Sputnik

تونس شكلت حالة خاصة في غمار هذه الأحداث من كافة النواحي السياسية والاجتماعية والشعبية، إذ كانت الأكثر سيطرة ووعياً، والأقل عنفاً. لكن ورغم فرحة التونسيين بالتغييرات التي حصلت فإن الكثيرين منهم  يتذكرون اليوم أحداث 2010 بشعور من الخذلان أمام أحلامهم التي لم تتحقق.

الباحث في الشأن السياسي والاجتماعي، أمير العقربي، يقول إن:

"الوضع صعب في تونس. بعد عشر سنوات، لم تتغير الأوضاع نحو الأفضل، رغم بعض المكاسب الجزئية البسيطة لكنها لا تحجب المشاكل التي تمر بها البلاد. الشعب مستاء جداً والوضع الاجتماعي محتقن يسوده الشعور بالخذلان، لأن تطلعات الشعب وطموحاته في تحقيق الحرية والعدالة الاجتماعية فشلت".

الإعلامي وأستاذ التاريخ السياسي، الدكتور عادل بن يوسف، يقول:

"بقطع النظر عن ما حصل من أحداث وتطورات على المشهد السياسي فإن الحصيلة للأسف كانت ولا تزال لغاية اليوم سلبية. هناك زيادة في البطالة وارتفاع نسبة الفقر مع توسع الهجرة السرية وخاصة الشباب من اختصاصيين ومهندسين وأطباء وخبراء. لم يتحقق لا الشغل ولا الحرية ولا الكرامة الوطنية، عدا حرية الإعلام. نحن أمام عودة للوراء وأحلام الشباب قضي عليها".

معاذ بوراوي طالب ماجستير في التاريخ الحديث والمعاصر يقول:

"لو عادت الأيام إلى الوراء فسيعدل الشعب والشباب التونسي عن هذا الطريق لأن من استنفع من هذا الربيع ليس في تونس فقط بل جميع الدول العربية هم السياسيون فقط. هذه ليست ثورة بالنسبة لنا، هي انتفاضة زادت حياتنا تعقيدا وعادت بنا 50 عاماً إلى الوراء ولكن يبقى الأمل قائم ،سنبقى هنا وسنحافظ على بلادنا ومستقبلنا".

التفاصيل في التسجيل الصوتي.

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة