"حاخامات أوروبا" يصدر بيانا خاصا حول العاهل المغربي

أصدر مؤتمر "حاخامات أوروبا"، اليوم الأحد، بيانا خاصا حول عاهل المغرب الملك محمد السادس.
Sputnik

وبحسب وكالة الأنباء المغربية الرسمية، أشاد المؤتمر في بيان له بـ"الشجاعة السياسية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس وعمله الدائم من أجل السلام والازدهار في الشرق الأوسط".

ومؤتمر حاخامات أوروبا هو التحالف الحاخامي الأرثوذكسي الرئيسي في أوروبا، ويجمع أكثر من 700 من القادة الدينيين للجاليات اليهودية والمعابد في أوروبا.

وزير التعليم المغربي: إدراج تاريخ اليهود وتراثهم ضمن البرامج الدراسية

ونوه المؤتمر الذي تأسس عام 1956، على يد الحاخام الأكبر البريطاني السير إسرائيل برودي بـ "العمل الدائم والموصول" الذي يقوم به ملك المغرب، مشيرا إلى أنه "فضل دائما الحوار بين اليهود والمسلمين".

وأكد المؤتمر في بيان على أن "تاريخ يهود المغرب هو تاريخ فريد ومميز على مستوى الدول العربية".

وشدد على أن ملوك المغرب دائما ما "وفروا الحماية للجاليات اليهودية ومكنوا من تطورها وإشعاعها".

ورغم أن غالبية اليهود لم يعودوا يعيشون في المغرب، بحسب البيان، إلا أنه "لا يزال حاضرا في قلوبهم وذاكرتهم".

ولفت البيان إلى أنه تم تجديد المقابر اليهودية، والكنس، والأحياء الحضرية التي كانت تعيش فيها الجالية اليهودية سابقا، برعاية الملك محمد السادس "وبفضل روح التسامح والانفتاح التي يتحلى بها".

وأشار إلى ما سماه "الإصلاح المدرسي في المغرب"، عبر "دمج تاريخ وثقافة الجالية اليهودية في المناهج الدراسية"، مختتما بالقول "فقط من خلال تعليم الأجيال الشابة، يمكننا محاربة جميع أشكال العنصرية ومعاداة السامية".

والجمعة الماضي، أعلن وزير التعليم المغربي، سعيد أمزازي، عن إدراج التعبيرات الثقافية للرافد اليهودي وتاريخ اليهود المغاربة ضمن البرامج الدراسية في مدارس المغرب.

وقال أمزازي في حوار لموقع "هسبريس" المغربي، إن تلك الخطوة تأتي للتأكيد على انخراط المدرسة المغربية (العامة والخاصة) في تثبيت الهوية الوطنية متنوعة المقومات، والموحدة بانصهار كل مكوناتها كما عَرّفَها دستور المملكة.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد أعلن في العاشر من الشهر الجاري، استئناف العلاقات بين المغرب وإسرائيل، في إطار خطة السلام الأمريكية في الشرق الأوسط، مع اعتراف واشنطن بالسيادة المغربية على منطقة الصحراء الغربية التي تتنازع الرباط وجبهة البوليساريو السيادة عليها.     

وتبع ذلك، إعلان العاهل المغربي الملك محمد السادس استئناف الاتصالات الرسمية الثنائية والعلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل في أقرب الآجال، وفق بيان صدر عن الديوان الملكي، مشددا على أن ذلك "لا يمس بأي حال من الأحوال، الالتزام الدائم والموصول للمغرب في الدفاع عن القضية الفلسطينية العادلة، وانخراطه البناء من أجل إقرار سلام عادل ودائم بمنطقة الشرق الأوسط.

 

مناقشة