أردوغان يطلب من أوروبا وأمريكا فتح صفحة جديدة في علاقاتهم مع تركيا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، إنه يأمل بفتح صفحة جديدة من العلاقات مع الولايات المتحدة وأوروبا خلال العام الجديد 2021، متمنيا أن يظهر الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن اهتماما بالعلاقة بين واشنطن وأنقرة.
Sputnik

وبحسب "الأناضول"، جاء تصريح الرئيس التركي في اجتماع الكتلة النيابية لحزب "العدالة والتنمية" بمقر البرلمان التركي، الأربعاء، في العاصمة أنقرة.

وأكد أردوغان أن "التعاون السياسي والاقتصادي والعسكري متعدد الجوانب ليس بديلا عن الروابط المتجذرة مع الولايات المتحدة".

وأعرب عن تمنياته في أن يتخلص الاتحاد الأوروبي في أقرب فرصة من العمى الاستراتيجي الذي يبعده عن تركيا.

وكانت الولايات المتحدة، قد فرضت في وقت سابق، عقوبات بحق هيئة الصناعات الدفاعية التركية على خلفية شراء أنقرة منظومة "إس-400" الروسية للدفاع الصاروخي، والتي كررت واشنطن مطالباتها لأنقرة بالتراجع عنها.

خبير: الضغط الحاسم على تركيا ليس من أوروبا ولكنه التوجه الأمريكي الجديد
كما مددت أوروبا عقوباتها الاقتصادية على تركيا في مجال قطاع التنقيب عن الثروات وتتضمن منع من استخدام الموانئ الأوروبية، والتي ستزيد الأعباء على اقتصاد البلاد.

يذكر أن الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن قد وعد، في وقت سابق، بسياسة مختلفة مع الجانب التركي.

وبدوره، حاول الرئيس التركي أن يقدم خطابا لينا تجاه أوروبا، مؤكدا أن "أوروبا لا ترغب في صدام من تركيا ولكنها تستخدم العقوبات كورقة ضغط".

وقال أردوغان إنه يرى مستقبل بلاده ضمن القارة الأوروبية وليس في أي مكان آخر، وذلك في ظل توتر تركي مع الاتحاد الأوروبي بسبب أزمات أبرزها شرق المتوسط وليبيا.

وأضاف: "نرى مستقبلنا في أوروبا وليس في مكان آخر ونريد إقامة تعاون أقوى مع أصدقائنا وحلفائنا".

وتابع قائلا: "ننتظر من الاتحاد الأوروبي عدم ممارسة التمييز والالتزام بتعهداته"، في ظل حديثه عن الاتفاق الجمركي ورفع التأشيرات بين الجانبين بجانب مسألة اللاجئين.

وأوضح الرئيس التركي أن بلاده ترغب أيضًا في تعزيز علاقات "التحالف الوثيقة مع الولايات المتحدة"، بجانب أيضًا عدم تجاهل "الدول التي لدينا تاريخ عريق معها مثل روسيا والصين".

وأكد أن إدارته عازمة على إدخال تركيا في مرحلة صعود جديدة اقتصاديا وديمقراطيا.

مناقشة