سفير تل أبيب بأديس أبابا: الإصلاحات الاقتصادية في إثيوبيا تجذب المستثمرين الإسرائيليين

قال السفير الإسرائيلي لدى أديس أبابا، إن الإصلاحات الاقتصادية الجارية في إثيوبيا جذبت انتباه المستثمرين الإسرائيليين.
Sputnik

وكان السفير رافائيل موراف يتحدث خلال ندوة عبر الإنترنت نظمتها السفارة الإثيوبية في إسرائيل بالاشتراك مع غرفة التجارة الإسرائيلية الإفريقية، بحسب وكالة الأنباء الإثيوبية (إينا).

ولفت موراف إلى أن إسرائيل "تدعم الإصلاح الاقتصادي الجاري في إثيوبيا"، مشيرا إلى أن "إثيوبيا لديها إمكانات استثمارية هائلة".

بـ 27 طائرة دون طيار... خبراء إسرائيليون بمهمة "تدريب" في إثيوبيا

وأشاد السفير الإسرائيلي بتدابير الإصلاح الاقتصادي التي قال إن إثيوبيا اتخذتها خلال العامين ونصف العام الماضيين "من أجل خلق بيئة مواتية للمستثمرين الأجانب".

من جانبها، وعدت وزيرة الدولة للشؤون الخارجية الإثيوبي، تسيون تيكلو، رجال الأعمال الإسرائيليين الذين ينخرطون بالاستثمارفي إثيوبيا، بـ"تقديم الدعم اللازم".

وأضافت تيكلو خلال الندوة ذاتها، إن أديس أبابا "تتخذ تدابير إصلاح سياسي واقتصادي للمساعدة في الازدهار وخلق تنمية اقتصادية شاملة يقودها القطاع الخاص في البلاد"، وفق المصدر ذاته.

واعتبرت أن التزام الحكومة بتحقيق الإصلاح الاقتصادي يتجلى في فتح قطاعي الاتصالات واللوجستيات للقطاع الخاص.

بدورها، قالت سفيرة أديس أبابا لدى تل أبيب ريتا أليمو إن الزيارات الرسمية رفيعة المستوى والمعاهدات الثنائية بين البلدين "ساهمت كثيرًا في التفاهم والصداقة بينهما".

وشددت على أن حكومة بلدها "ملتزمة بتعزيز التفاعل في القطاعات التي تعزز المنافع المتبادلة للبلدين".

وشارك في الندوة تيميسجين تيلاهون نائب مفوض لجنة الاستثمار الأثيوبية، وميهال غور أرييه مدير الشؤون الاقتصادية لأفريقيا وأمريكا اللاتينية في وزارة الخارجية الإسرائيلية، وأعضاء غرفة التجارة الإسرائيلية وممثلون عن الشركات العاملة في الزراعة والتصنيع والتكنولوجيا.

وخلال الآونة الاخيرة تصاعدت الدعوات في إسرائيل للاستثمار في قطاعات اقتصادية مختلفة في إثيوبيا، بحسب إعلام عبري.

وفي ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، كشف موقع "ذا ماركر" الاقتصادي أن مئات رجال الأعمال الإسرائيليين و200 شركة إسرائيلية يحاولون الفوز بنصيب من الازدهار الاقتصادي في إثيوبيا.

ونقل الموقع عن أحد رجال الأعمال الإسرائيليين في إثيوبيا إن الأخيرة مثل إسرائيل قبل 30 عاما، معتبرا أن "من يقول إن إثيوبيا دولة تنتمي للعالم الثالث وليس هناك ما يمكن البحث عنه هناك- لا يعرف ما يخسره".

ولفت الموقع حينها إلى أن المئات من رجال الأعمال الإسرائيليين يسعون للاستثمار في البنية التحتية للطاقة، والمشاريع الصحية وزراعة القنب الطبي، في إثيوبيا.

وبحسب معهد التصدير الإسرائيلي (حكومي)، بلغ حجم التجارة بين إسرائيل وإثيوبيا في عام 2017 ما مجموعه 93 مليون دولار تقريبا، بزيادة قدرها 9% عن عام 2016.

وأضاف المعهد أن إثيوبيا شريك تجاري مهم لإسرائيل بين دول أفريقيا جنوب الصحراء، مشيرا إلى أنه من حيث حجم التجارة في السنوات الأخيرة، تحتل إثيوبيا المرتبة الرابعة بين أكبر الشركاء التجاريين، وأكبر مصدر لواردات إسرائيل في هذه المنطقة.

مناقشة