راديو

بعد حادثة حرق مخيم... كيف يتعاطى لبنان مع أزمة اللاجئين السوريين؟

دعت الحكومة السورية مواطنيها اللاجئين في دول مختلفة، إلى العودة لوطنهم، وذلك إثر حرق مخيم للاجئين السوريين شمال لبنان.
Sputnik

وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) "تعرب الجمهورية العربية السورية عن الأسف الشديد للحريق الذي تعرض له مخيم اللاجئين السوريين في بحنين قضاء المنية ما أدى إلى ترويع المقيمين فيه وحرمان عدد منهم من المأوى".

وأضاف المصدر أن سوريا "تهيب بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية، تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث، وتأمينا لحماية والرعاية للمهجرين السوريين".

وأعلن الجيش اللبناني أنه اعتقل ثمانية أشخاص بعدما دفع خلاف مجموعة من اللبنانيين لإحراق مخيم للاجئين السوريين في شمال البلاد.

ويُقدّر عدد اللاجئين السوريين في لبنان بحوالي 1.5 مليون لاجئ، يعيش جزء منهم ظروفا صعبة.

وتعليقا علي هذا الموضوع شدد عضو مجلس الشعب، جمال الزعبي، على ضرورة الاستجابة لدعوة  الحكومة السورية لمواطنيها بالعودة لبلدهم.

وتابع "أنه حتي لو تهدمت بيوتهم فهناك مراكز يعيشون فيها بكرامة بدلا من المخيمات، مؤكدا أن الحكومة السورية جادة في إعادة النازحين وأن العودة ستمنع المزايدة السياسية من الدول المجاورة، حيث إن دول اللجوء لا تريد لهم العودة لأن المجتمع الدولي يمدها بالأموال باسم اللاجئين وكذلك الحال مع المبادرة الروسية التي اصطدمت بالتعنت الأمريكي".

من جانبه، قال الناشط الحقوقي والسياسي رياض عيسي، إن:

"الحادث الذي وقع بمخيم اللاجئين هو عمل فردي، مستنكرا قيام بعض وسائل الإعلام بالترويج بأن ما حدث هو ظاهرة وثقافة في المجتمع اللبناني".

وأكد عيسى، خلال حديثه لـ"راديو سبوتنيك": "أن المسؤولية فيما حدث تقع علي عاتق الجهات الأمنية التي يجب أن توفر الحماية اللازمة للمخيمات، كما أن هناك تقصيرا من الحكومة اللبنانية في تنظيم عملية وجود اللاجئين السوريين في لبنان بالتعاون مع الجهات الدولية".

إعداد: دعاء ثابت

مناقشة