وزير إسرائيلي يحدد شرط بلاده لتحسين العلاقات مع تركيا

حدد وزير إسرائيلي، شرط بلاده، لتحسين العلاقات مع أنقرة وذلك بعد تصريحات للرئيس التركي حول إمكانية استئناف العلاقات المتعثرة مع تل أبيب منذ 2010.
Sputnik

وقال الوزير، الذي طلب عدم نشر اسمه، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" السعودية الصادرة في لندن إن "الحكومة الإسرائيلية لم تعط رداً إيجابياً على مبادرة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، لتحسين العلاقات السياسية بين البلدين".

وأضاف أن حكومة بنيامين نتنياهو اشترطت أن "تخفف تركيا أولاً من دعمها لحركة حماس وتوقف تشجيعها لنشاطها العسكري".

أردوغان: علاقاتنا مع إسرائيل مستمرة على المستوى الاستخباراتي

وبحسب الوزير الذي وصفته الصحيفة بـ "الرفيع"، فإن "علاقات تركيا مع حركة حماس تضع مصاعب أمام تحسين العلاقات السياسية بين الدولتين".

ولفت إلى أنه رغم العلاقات السياسية "السيئة" بين تل أبيب وأنقرة، فإن العلاقات الاقتصادية "مزدهرة والعلاقات الأمنية جيدة".

وقال الوزير الإسرائيلي إن بلاده لم ترد بشكل رسمي على تصريحات الرئيس التركي مؤخرا، بشأن إمكانية استئناف العلاقات بين تل أبيب وأنقرة.

واستطرد بقوله: "لكن الحالة التركية مختلفة بشكل أساسي عن الدول العربية الأربع التي وقعت على اتفاقات سلام مع إسرائيل، بسبب دعم تركيا لحماس".

وتابع "حقيقة أن مقراً لحماس موجود في تركيا أمر إشكالي جداً. يصعّب المسألة كلها".

وشدد الوزير الإسرائيلي على أنه "ما دامت توجهات تركيا حيال حماس لم تتغير، فلن تتحسن العلاقات بين الدولتين".

ومساء الجمعة الماضي، قال الرئيس التركي إن بلاده ترغب في إقامة علاقات أفضل مع إسرائيل، وإن المحادثات على المستوى الاستخباراتي مستمرة بين الجانبين.

وأوضح أردوغان في مؤتمر صحفي في إسطنبول، بحسب وكالة "الأناضول" أن "لدى بلاده مشاكل مع أشخاص في المستويات العليا… لو لم تكن هناك قضايا على أعلى المستويات لكانت علاقاتنا مختلفة تماما، وسياسات إسرائيل بشأن فلسطين غير مقبولة".

وبحسب تقارير إعلامية، تقود أذربيجان مؤخرا، جهود وساطة لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا.

ونقل موقع "واللا" العبري، في تقرير له الخميس، عن مسؤولين إسرائيليين بارزين إن رئيس أذربيحان إلهام علييف يريد التوسط بين إسرائيل وتركيا، لإعادة العلاقات بينهما إلى سابق عهدها، حيث أجرى محادثة هاتفية مؤخرا مع الرئيس التركي أردوغان، وناقش معه العلاقات مع إسرائيل.

وأكد الموقع العبري أن مستشاري علييف قالوا لنظرائهم الإسرائيليين إن أردوغان رد بصورة إيجابية ولم يرفض بشكل نهائي تحسين العلاقات مع إسرائيل.

ويعود تاريخ تدهور العلاقات التركية الإسرائيلية إلى عام 2008، حينما هاجم الجيش الإسرائيلي قطاع غزة، في ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، وتجمدت العلاقات مع الهجوم الإسرائيلي على سفينة المساعدات التركية لأهالي غزة "مافي مرمرة"، في عام 2020.

مناقشة