الأسلحة الروسية الفائقة السرعة تمنع وقوع العالم في مزالق الحرب الجديدة

تنفرد روسيا اليوم بامتلاك الأسلحة الفائقة السرعة، التي تشمل الأسلحة الأسرع من الصوت في صواريخ "تسيركون" وكينجال" و"سارمات" ورأس "أفانغارد" الحربي للصواريخ.
Sputnik

على بعد 350 كلم...صاروخ "تسيركون" الروسي يصيب الهدف بدقة..فيديو
ويمكن أن تبلغ سرعة صاروخ "تسيركون"، مثلا، 9 أمثال سرعة الصوت تقريبا أو حوالي 10 آلاف كيلومتر في الساعة. ويستطيع هذا الصاروخ أن يصيب هدفا يبعد عن موقع إطلاقه بـ2000 كيلومتر، حسب الخبير سيرغي خاتيلوف، وهو قائد سابق لقوات صواريخ الدفاع الجوي التابعة لقيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية الروسية.

وأشار الخبير في تصريحات صحفية إلى أن وسائط الدفاع الجوي المتوفرة حاليًا لدى الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأطلسيين لا تستطيع أن تعترض صواريخ مثل صاروخ "تسيركون".

ويزيد من خطورة الصواريخ الروسية الفائقة السرعة أنها تطير إلى أهدافها متبعة مسارا متعرجا وهو ما يجعل تدميرها أمرا صعبا.

ولم تُقبل روسيا على إبداع الأسلحة الخارقة من أجل تحقيق النوايا "العدوانية" بل أقدمت على ذلك ردا على تعزيز الوجود العسكري الأمريكي عند حدودها من أجل ردع الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها عن العدوان.

وحسب تقديرات الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف فإن الوجود العسكري الأمريكي في أوروبا عند حدود روسيا ارتفع حوالي أربع مرات.

ويرى الخبير أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها الأطلسيين يدفعون بالعالم إلى شفير الحرب العالمية الجديدة ساعية إلى الإخلال بميزان القوى بين الشرق والغرب.

ومن جانبها تسعى روسيا إلى جعل ميزان القوى يستقيم والمحافظة على التوازن لأطول وقت ممكن لسحب البساط من تحت أقدام الساعين إلى الإخلال بميزان القوى توطئة لإشعال نار الحرب العالمية الجديدة.

ولفت الخبير إلى أن ظهور السلاح النووي جعل في حينه ميزان القوى يستقيم وأبعد احتمال نشوب الحرب العالمية الثالثة، وأشار إلى أن ظهور الأسلحة الروسية فرط الصوتية خطوة تالية تحبط بها روسيا خطط الولايات المتحدة.

ولذا فإن الأسلحة الفائقة السرعة تمكّن روسيا من نزع فتيل الحرب العالمية الجديدة المحتملة.

مناقشة