رحلة نزوح أخرى لعائلات مخيم بحنين شمالي لبنان ومبادرات للمساعدة... فيديو

لم يكن ليل السبت الماضي 27 ديسمبر/كانون الأول، كغيره من الليالي الحزينة على النازحين السوريين في مخيم بحنين، فالبرغم من صعوبات الحياة التي يعانون منها وظروف المخيمات الصعبة بشكل عام، أتى الإشكال الذي أدى إلى إحراق المخيم عن بكرة أبيه ليزيدهم تشتتا وليعلن بدأ رحلة نزوح من نوع آخر.
Sputnik

ويقول محمد الدهيبي وهو منسق خلية بحنين التي أطلقت منذ الليلة الأولى أعمال الإغاثة إن المخيم يدعى "بحنين 09 وهو من ضمن 15 مخيما آخر في المنطقة، ويعد من أكبرها كونه يحتوى على 92 خيمة تؤوي 92 عائلة ويتراوح عددهم الكلي بين 450 و480 فردا".

ويضيف "لقد تشتت بعد إحراق المخيم، وهم الآن موزعين على عدة مخيمات في المنطقة، فكل مخيم احتضن من 10 إلى 20 أسرة، بحيث أصبح هناك ثلاث أسر تعيش في خيمة واحدة، الأمر الذي خلق تحديات عند المخيمات التي استضافتهم كونها بالأساس مكتظة، وهذا الأمر يخلق ضغوطات على الاثنان كعائلات هاربة من الحريق وعائلات استقبلت الضحايا، فالى اليوم لا يوجد أي مؤشر واضح على إعادة إعمارالمخيم".

وعن المساعدات وأعمال الإغاثة يقول الدهيبي إنه "منذ الليلة الاولى للحريق أسسنا خلية أزمة التي بدأت بالتنسيق مع العديد من الجهات والأفراد الذين أعلنوا تقديم وإرسال المساعدات، وهذه كانت مبادرة فردية لخلية الأزمة التي استقبلت المساعدات وبدأت توزيعها على العائلات بشكل عادل".

وأشار إلى وجود 117 طفل أعمارهم أقل من 5 سنوات و63 أقل من 3 سنوات، والتحدي الأكبر كان في تأمين الرضاعات والحفاضات للأطفال، وعندما نشرنا على وسائل التواصل حاجة الأطفال لهم، بدأ عدة أفراد إرسال المساعدات بشكل فردي والتبرع الأكبر كان من أهالي غزة في البقاع الغربي الذين أرسلوا مساعدات مقدمة من الأهالي وأطفالهم للنازحين السوريين".

وقام الوفد المكلف من أهالي غزة بتسليم المساعدات لخلية الأزمة لتوزيعها، وقدموا أيضا كيس يحوي مبلغ من المال جمعه الأطفال من مدخراتهم.

ويقول محمد مراد الذي كان على رأس الوفد " لقد قمنا بالمبادرة الإنسانية من أجل أهلنا وإخواننا السوريين في المخيم، فبعد أن شاهدنا إحتراق المخيم أطلقنا المبادرة بشكل فردي لجمع جميع أنواع المساعدات، ويضيف أنه يجب أن نتعاون جميعا مع بعضنا البعض وألا نفرق بين أسود وأبيض".

وعن مطالب العائلات التي تشتت نتيجة الحريق يقول حسين عابد الهلوش وهو المسؤول عن المخيم "أن الأهالي يريدون الاستقرار عبر عودتهم إلى المخيم وإعادة بناءه، ونطالب بأن تحل المشكلة والاستقرار وإيجاد نوع من الحماية للعائلات من قبل السلطات المعنية، ويضيف أن العائلات تحتاج إلى جميع أنواع المساعدات بعد أن خسرت كل ما تملك نتيجة الحريق".

ويشير حسين الهلوش المسؤول عن المخيم إن"الحريق سبب صدمة نفسية للأهالي والأطفال وخاصة الفئات العمرية الصغيرة الذين يعانون من اضطراب ما بعد الصدمة كالخوف والهلوسات".

مناقشة