أقدم مدن العراق تزيح الحطام لاستقبال العائدين من النزوح القسري

تشهد مناطق سهل نينوى التاريخية القديمة في شمال غربي العراق، عودة أبناء الأقليات وسط حملات إعمار مستمرة للنهوض من حطام الدمار الذي ألحقه تنظيم "داعش" الإرهابي في المدن طيلة السنوات منذ 2014 وحتى 2017.
Sputnik

وكشف قائممقام قضاء تلكيف شمال شرقي الموصل، مركز نينوى، باسم بلو، في تصريح خاص لمراسلة "سبوتنيك" في العراق، اليوم، عودة حوالي 80 عائلة من أبناء المكون المسيحي، إلى باطنايا في سهل نينوى.

وأضاف بلو، كما شهدت مناطق أخرى في سهل نينوى، عودة للعائلات من المكون المسيحي، عدا قضاء تلكيف الذي لم يسجل عودة المزيد من النازحين.

ونوه إلى أن عودة العائلات إلى سهل نينوى، لازالت ضعيفة، لاسيما في تلكيف الذي يوجد به سجن "التسفيرات" الذي فيه سجناء إرهابيين.

ولفت بلو، إلى أن ناحية برطلة الواقعة شرقي الموصل، ومناطق سهل نينوى تشهد حملات إعمار مستمرة لإعادة ترميم ما دمر على يد "داعش" الإرهابي.

القوات العراقية تعثر على كدس للصواريخ والمتفجرات في نينوى... صور
وتدارك، لكن حملات الإعمار ليست الدافع الرئيسي الذي يشجع العائلات على العودة، الواجب هو توفير بيئة أمنة ومستقرة بما يخص إخراج سجن التسفيرات من تلكيف كونه مقلق دائما للنازحين.

وأكد بلو، على توفير بيئة مجتمعية جيدة تخلق الأسباب كيف تكون العودة طوعية أمام النازحين، وتتوفر بيئة مناسبة لهم للعيش.

وأفاد قائممقام قضاء تلكيف، في ختام حديثه، بإن حملات الإعمار ساهمت بترميم المباني الحكومية، وكذلك مشاريع المياه، أما بشأن توفير الكهرباء، يؤكد بلو أن الشبكات والتوزيع متوفران وجيدان، لكن الإشكالية في الطاقة التوليدية التي هي مشكلة عامة في كل البلد.

وبلغ عدد عائلات المكون المسيحي التي عادت إلى تلكيف الـ50 عائلة، وما زالت العودة ليست بالمستوى المطلوب، ويعد سهل نينوى ومدن المكون المسيحي أحد أقدم المدن في العراق، والتي شهدت عملية تفريغ من الأقليات التاريخية على يد "داعش" الإرهابي عندما استولى على المحافظة في منتصف عام 2014.

الجدير بالذكر، أن القوات العراقية حررت قضاء تلكيف، شمالي الموصل، بالكامل من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي، في 19 كانون الثاني/يناير عام 2017، ضمن عمليات "قادمون يا نينوى".

وأعلن العراق، في ديسمبر/ كانون الأول من عام 2017، انتصاره على تنظيم "داعش" الإرهابي.

مناقشة