بعد حديث له عن سليماني... مستشار الكاظمي: لم يكن مقصودا وتحدثت بوصفي أكاديميا لا حكوميا

قال هشام داوود مستشار رئيس الوزراء العراقي لشئون الحوار الوطني  إن حديثه عن قائد فيلق القدس قاسم سليماني لم يكن مقصودا وأنه تحدث بوصفه أكاديميا لا مسئولا حكوميا.
Sputnik

وكان داوود قد قال في مقابلة ضمن فيلم تسجيلي أذاعته "بي بي سي العربية" " إن "سليماني كان يعتقد أنه المسؤول عن العراق ويدخل ويخرج كما يشاء، فيما فرضت الحكومة الحالية على خلفه قاآني أن يأتي بفيزا من الباب الصحيح".

"الحشد الشعبي": سليماني كان أحرص منا على العراق واستشهد في سبيله

وقد أثارت تصريحات داوود جدلاً واسعاً، ورفضتها جهات عدة على رأسها الحشد الشعبي، الامر الذي دفعه للتراجع وإصدار بيان توضيحي عن تلك التصريحات.

داوود قال في بيانه الذي نشرته شبكة "رووداو" العراقية إن "المقابلة الصحفية كانت في نطاق فيلم تسجيلي ذي طابع تاريخي"، مؤكدا على أنه تحدث فيها "بلغة حرة باعتباري باحثاً وأكاديمياً مختصاً في الشأن العراقي ولم أتحدث بصفة رسمية".

وأوضح أن "ما ورد في حديثي ينطلق من كوني باحث استقيت معلوماتي من أبحاث أجريتها في السنوات السابقة وهي ليست بالضرورة معلومات حكومية".

وأكد داوود التزامه "بمعايير الدولة الوطنية العراقية وخطابها الرسمي، وثوابتها، وأن أي لبس أو سوء فهم في هذا الموضوع لم يكن مقصوداً"

جدير بالذكر أن ردود الفعل على تصريحات مستشار الكاظمي اخذت منحى تطور مع الوقت، حيث قال رئيس كتلة السند الوطني في البرلمان العراقي، والأمين العام لحركة جند الإمام المنضوية في الحشد الشعبي، أحمد الاسدي، في تغريدة على تويتر إن سليماني "كان مسؤولا ذا قيمة رسمية ومعنوية في دولته وجميع الدول التي تشرفت باستضافته".

وأكد أنه "كان في العراق يتحرك بمسؤولية الواعي لتنفيذ واجبه في مساعدة العراق.. وكان يدخل العراق بشكل رسمي من اوضح أبوابه القانونية"، متسائلا: "هل للسيد المستشار أن يجيبنا عن الاف الجنود الامريكيين الذين يسرحون ويمرحون في ارضنا وسمائنا بدون الحصول على الفيزا التي يتحدث عنها".

ولم يتوقف الأمر عند حد المناقشات أو التغريدات، بل نقلت شبكة "رووداو" عن حركة ربع الله توعدها لـ"داوود" بـ "التصفية الجسدية"، وإعطاء أفرادها حرية استهدافه "تحت أي ظرف".

مناقشة