"طالبان" تنفي اغتيال ساسة وصحفيين وتؤكد التزامها بميثاق الدوحة

أكدت حركة طالبان أن اتهامات الحكومة الأفغانية لها بتنفيذ اغتيالات ضد ساسة وصحفيين تهدف إلى تلويث سمعتها، مشيرة في الوقت ذاته إلى التمسك بالتزاماتها ضمن مفاوضات السلام الجارية مع الحكومة في العاصمة القطرية.
Sputnik

القاهرة - سبوتنيك. وقال بيان صادر عن الحركة إن: "عددا من رجال الدين، والصحفيين، والشخصيات السياسية فقدوا أرواحهم مؤخرا في عمليات اغتيال في أجزاء عدة من البلاد...الإمارة الإسلامية أعربت عن رفضها لمثل تلك الاغتيالات في كل مرة".

بعد انسحاب القوات الأفغانية.. طالبان تسيطر على 200 نقطة تفتيش بقندهار

وأوضحت أن: "مثل تلك الأهداف ليست ضمن قوائهما العسكرية المستهدفة"، وأنها أقرت بالمسؤولية عن أهداف معينة من دون مواربة.

وتابع البيان أن الحركة "لم تهاجم أهدافا غير عسكرية أو عسكريين غير مسلحين على مدار عقدين".

وأكدت أن "المزاعم الواهية من جانب إدارة كابول، والتي تورط الإمارة الإسلامية في مثل تلك الهجمات لا أساس لها"، وأن "تلك الهجمات تهدف لتلويث سمعة المجاهدين ويدبرها معارضو السلام والنظام الإسلامي".

وفي سياق انطلاق الجولة الثانية من محادثات الدوحة، قال متحدث وفد طالبان، نعيم وردك، عبر تويتر: "الإمارة الإسلامية تؤمن أن ميثاق الدوحة هو وصفة حيدة لحل المشكلات في كلا الاتجاهين، ونحن متمسكون بالتزاماتنا في ذلك الميثاق، ونطلب المثل من الطرف الآخر".

وتقول الأمم المتحدة إن 3 صحفيين قتلوا العام الماضي في هجمات في أفغانستان، فيما شهد العام 2018 أعلى حصيلة بـ 16 قتيلا.

وفي نهاية شباط/فبراير من العام الماضي، وفي حفل أقيم في قطر، وقعت الولايات المتحدة وحركة طالبان على اتفاق السلام الأول منذ أكثر من 18 عامًا من الحرب، والذي ينص على انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان في غضون 14 شهرا وبدء حوار بين الأفغان بعد صفقة تبادل الأسرى، بحيث تفرج الحكومة عن 5000 من طالبان، فيما تفرج الأخيرة عن نحو 1000 من عناصر الأمن الأسرى.

وأعلن وفدا الحكومة الأفغانية وحركة طالبان مؤخرا أنهما اتفقا على أطر مفاوضات السلام التي انطلقت في وقت سابق بالعاصمة القطرية الدوحة، وأنهما بصدد مناقشة أجندة المحادثات، وسط ترحيب أجنبي بالإعلان باعتباره تطورا إيجابيا، وانطلقت الجولة الثانية من المحادثات أمس الثلاثاء.

وما تزال أعمال العنف متواصلة في هذه البلاد التي مزقتها الحرب، حتى بعد توقيع طالبان الاتفاق مع الولايات المتحدة وانطلاق محادثات السلام  في العاصمة القطرية.

مناقشة