رغم التعزيزات العسكرية لمنعهم... آلاف الإثيوبيين يحاولون العبور إلى السودان

قال رئيس غرفة الطوارئ لإسكان اللاجئين الإثيوبيين في شرق السودان، الفاتح مقدم، إن الأيام الماضية شهدت تزايدا في أعداد الإثيوبيين العابرين للحدود برغم محاولات منعهم من الدخول.
Sputnik

ووفقا لموقع "سودان تربيون"، أضاف مقدم أن "أكثر من 5 آلاف لاجئ من إقليم تيغراي يخططون للدخول للأراضي السودانية عبر منطقة (الديمة) الحدودية التي تفصلها مسافة كيلومتر واحد عن معسكر الاستقبال المنشأ في منطقة (حمدايت)".

مسؤول إثيوبي: أكثر من مليوني نازح في تيغراي بسبب الصراع
وأوضح أن "ارتفاع أعداد الفارين منذ أوائل هذا الشهر يعود إلى عمليات التسلل والهروب ليلا باستغلال انسحاب الجيش الفدرالي والشرطة من منطقة الديمة ليلا، بعد تمركزها قرب الحدود وإنشاء سياج ودوريات للحد من التسلل جنوب نهر ستيت".

وأشار مقدم إلى أن "اتجاه اللاجئين للعبور ليلا يعود إلى انسحاب الجيش وعودته فجرا بجانب محاولتهم حمل أمتعتهم كاملة، متوقعاً استمرار التدفقات في ظل تواصل الاضطرابات على الحدود".

وكشف أن أعداد اللاجئين الكلية في السودان منذ اندلاع الحرب في إقليم تيغراي، قد ارتفعت إلى 63089 إثيوبي.

يذكر أن رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، كان قد أعلن في 28 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، توقف العمليات العسكرية التي يخوضها في إقليم تيغراي، والتي بدأت في الرابع من الشهر نفسه، لكن الاشتباكات بين الطرفين لا تزال تندلع بين الحين والآخر.

ويقع إقليم تيغراي على الحدود السودانية بمحاذاة ولايتي كسلا والقضارف شرقي البلاد، حيث عزز الجيش تواجده فيهما على الحدود، لمنع تسلل مقاتلي أي طرف إلى البلاد.

جدير بالذكر أن المفوضية السامية للأمم المتحدة، كانت قد توقعت في نوفمبر الماضي ارتفاع عدد اللاجئين الإثيوبيين في السودان إلى 200 ألف لاجئ.

وأعلن آكسل بيستشوب، مسؤول المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن وكالات المنظمة الدولية تتهيأ لاحتمال وصول 200 ألف لاجئ إلى السودان خلال 6 أشهر، فرارا من العنف الدائر في إثيوبيا.

مناقشة