الاستخبارات الإسرائيلية: المصالحة الخليجية تؤدي للتطبيع بين الدوحة وتل أبيب

كشفت وثيقة إسرائيلية النقاب عن إمكانية أن تؤدي المصالحة الخليجية إلى تطبيع العلاقات بين قطر وإسرائيل.
Sputnik

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، مساء اليوم الأحد، بأن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية نشرت وثيقة مهمة، الأسبوع الماضي، بعد الإعلان عن المصالحة الخليجية، أوضحت من خلالها أن عودة العلاقات إلى طبيعتها بين الرباعي العربي وقطر، يمكن أن يؤدي بدوره إلى توقيع اتفاق سلام بين قطر وبلادها.

أمير الكويت: التوقيع على بيان "قمة العلا" إنجاز تاريخي

وأكدت الصحيفة أن الوثيقة نشرتها وزارة الاستخبارات الإسرائيلية على خلفية نتائج المصالحة الخليجية، مضيفة أن قطر قطعت علاقاتها الرسمية مع إسرائيل في عام 2009 بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، المعروفة باسم "الرصاص المصبوب" (ديسمبر/ كانون الأول 2008 - يناير/كانون الثاني 2009)، وإن استمرت العلاقات بين الطرفين، خاصة ما يتعلق منها بالتنسيق حيال القضية الفلسطينية.

وأشارت الوثيقة الإسرائيلية إلى أن العلاقات الرسمية مع قطر ستساعد تل أبيب على المستوى السياسي في بناء "جسر" مع جماعة "الإخوان المسلمين"، والعمل على عودة العلاقات إلى طبيعتها مع تركيا، فضلا عن الحفاظ على الاستقرار الأمني والاقتصادي في قطاع غزة.

وعددت الوثيقة الإسرائيلية المكاسب التي ستجنيها بلادها في حال التطبيع مع قطر، من بينها تزويد إسرائيل بالغاز المسال، وجلب استثمارات، كما أن الدوحة يمكنها استهلاك المنتجات الزراعية والكيماوية والصناعية الإسرائيلية، فضلا عن التعاون في مجالي الزراعة والمياه، وكذلك في مجال السياحة والطيران.

وعلى الرغم من ذلك، لفتت الوثيقة الصادرة عن وزارة الاستخبارات الإسرائيلية، الأسبوع الماضي، ونشرتها الصحيفة العبرية "يديعوت أحرونوت"، إلى أن معدي الوثيقة يتخوفون من استمرار التوتر بين الرباعي العربي وقطر، حتى بعيد التوقيع على المصالحة الخليجية في قمة "العلا" السعودية، الثلاثاء الماضي، وهو ما يعني صعوبة إتمام التطبيع بين إسرائيل وقطر، في المرحلة الراهنة. 

واستشهدت الوثيقة بما ذكره وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، فور الإعلان عن المصالحة الخليجية، الأربعاء الماضي، أن تلك "المصالحة" خطوة مهمة للاستقرار الإقليمي، يمكنها أن تشكل أرضية مهمة لتطوير العلاقات بين بلاده وقطر.

ووقعت الدول الخمس الخليجية على بيان العلا في الخامس من يناير/ كانون الثاني الجاري، خلال القمة الخليجية الـ41 والتي أعلن قبلها بساعات عن استئناف حركة الطيران وفتح الحدود بين السعودية وقطر، وتبعتها ذات الإجراءات عقب القمة من الجانب الإماراتي.

مناقشة