راديو

رئيس لجنة "السلم" اللبناني : لا خلاص للبنان إلا بسقوط الطائفية وبناء دولة مدنية

يعيش لبنان حالة حادة من التأزم السياسي والاقتصادي والاجتماعي في ظل ظروف معيشية وصحية خانقة جعلته على فوهة بركان.
Sputnik

ليس لبنان البلد المشرقي الوحيد الذي يعاني من ويلات أتت على المنطقة ككل منذ بداية أحداث مخاض مايسمى بالشرق "الأوسط الجديد" أو "الكبير" تحت عنوان "الربيع العربي"، لكن على ما يبدو أن لبنان هو الأكثر اختناقا والأسرع تصاعدا في حدة التوتر والقلق القائم من انفجار الأوضاع في اتجاهات مختلفة.

وقال رئيس لجنة "السلم" اللبناني جميل صافية "السرّ في عدم التوصل إلى نقطة توافق مشتركة للأوضاع في لبنان يكمن في حرب تموز 2006 وانتصار المقاومة الوطنية والإسلامية على العدو الإسرائيلي التي غيرت كل المعطيات السياسية والديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية وحتى السياحية ونوعية الأسلحة وتطورها وإلخ. قبل ذلك كانت إسرائيل فرضت شروطها على الدول العربية وكانت هناك تدخلات إقليمية لحل مشاكل وقعت في لبنان، حاليا تغيرت كل الظروف".

وأضاف صافية: "سلاح المقاومة فرض شروطا جديدة وهناك مواضيع النفط والغاز وترسيم الحدود كلها أسباب ساسية في الأزمة اللبنانية، برأي لا يوجد خلافات كلها مركبة وأساسا لبنان يحكمه الأحزاب والطائفية المتمثلة بالبرلمان والحكومة والمؤسسات الأخرى القضائية والمصرفية والعلاقة مع الطوائف وغيرها. للأسف القوى الشعبية ما زالت مرتبطة بالزعامات الطائفية ولا خلاص للبنان إلا بسقوط الطائفية وبناء دولة مدنية".

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة