الخارجية الإيرانية: لطهران وحدها حق مقاضاة المتهمين بإسقاط الطائرة الأوكرانية

انتقدت الخارجية الإيرانية تصريحات بعض المسؤولين في كييف بشأن حادث سقوط الطائرة الأوكرانية، مؤكدة أن "المتابعة القضائية للملف هي من صلاحية إيران حصرا".
Sputnik

جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الأسبوعي للمتحدث بأسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة، بحسب وكالة الأنباء الرسمية (إيرنا).

وأعلن خطيب رفض بلاده تصريحات بعض المسؤولين الأوكرانيين بشأن حادث سقوط الطائرة.

بعد عام على سقوط الطائرة الأوكرانية... وزير الخارجية الكندي: لن نستسلم حتى تتم محاسبة إيران

وقال إن لإيران وحدها حق مقاضاة المتهمين بالتسبب بهذا الحادث، لافتا إلى أن "المحكمة العسكرية في طهران باشرت هذا الأمر منذ البداية".

وكشف أن المتهمين اعتقلوا كما تم متابعة كل القضايا المتعلقة طبقا للقانون، وفق المصدر ذاته.

وأوضح زادة أن "لدى إيران اتفاق تعاون قضائي مع أوكرانيا، وقد جرت محادثات سياسية وقانونية وفنية وقضائية مع الجانب الأوكراني، وكان مقررا أن تجري المرحلة الثانية من الحوار في نوفمبر الماضي لكن السلطات الأوكرانية لم تحدد إلى الآن تاريخا نهائيا رغم متابعاتنا".

وأضاف "قدمت إيران طبقا للمادة 13 من معاهدة شيكاغو (للطيران المدني الدولي) تقريرها الفني عن طريق الفيديو كونفرانس في البداية ثم أرسلته بشكل رسمي بعد ذلك".

وتابع "أمام الدول ذات العلاقة مدة 60 يوما لبيان رأيها"، منتقدا ما سماها محاولة بعض الدول والعناصر الأخرى "تسييس الموضوع".

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إن بلاده "وانطلاقا من حسن النية عرضت تقديم تعويضات متساوية لذوي الضحايا، وتصرفت كدولة مسؤولة بشأن متابعة الملف فنيا وتقنيا لكنها واجهت من يريد تسييس الملف".

وشدد زاده على أن طهران لن تخضع لمحاولات تسييس القضية "ولن تسمح بجر ملف سقوط الطائرة الى المعترك السياسي"، وفق قوله.

وأمس الأول (السبت)، أكد فيليب فرانسوا شامبين، وزير الخارجية الكندي، أن بلاده ستبذل قصارى جهدها لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة في مقتل 176 من ركاب الطائرة الأوكرانية.

وبحسب حوار له مع موقع "إيران إنترناشيونال"، قال شامبين "نريد المساءلة والعدالة، لن نقصّر وسنبذل قصارى جهدنا لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة".

وأشار إلى أنه و"بعد مرور عام على المأساة، لا تزال هناك أسئلة مشروعة دون إجابة"، وتابع: "يجب أن نتذكر أن إيران نفت في البداية أي تورط لها في الهجوم".

يشار إلى أنه وفي الـ8 من يناير/ كانون الثاني 2020 أسقط هجوم صاروخي طائرة كانت في طريقها إلى العاصمة الأوكرانية كييف، من مطار طهران، وكانت تقل 167 راكبا وطاقم من 9 أفراد من عدة دول، من بينهم 82 إيرانيا وأكثر من 50 كنديا - بينهم العديد من الإيرانيين مزدوجي الجنسية - و11 أوكرانيا، وفقا لمسؤولين.

وقد جاء إسقاط الطائرة في نفس الليلة التي شنت فيها إيران هجوما بصواريخ باليستية استهدف جنودا أمريكيين في العراق، وكان ذلك ردها على ضربة أمريكية بطائرة مسيرة قتلت الجنرال السابق في الحرس الثوري قاسم سليماني ببغداد في 3 يناير/كانون الثاني، بحسب مسؤولين إيرانيين.

وبعد ثلاثة أيام من نفي إيران أي علاقة لها بحادث الطائرة الأوكرانية، أعلن المسؤولون الإيرانيون مسؤوليتهم عن الهجوم، لكنهم قالوا إن الحادث كان بسبب "خطأ بشري".

والجمعة الماضي، أعلنت السلطات القضائية العسكرية الإيرانية، عن إقالة وخفض رتب مسؤولين عسكريين بسبب تورطهم في حادث تحطم الطائرة الأوكرانية التي أسقطها الحرس الثوري الإيراني بصاروخين قرب طهران في الثامن من يناير/ كانون الثاني 2020.

مناقشة