رئيس شرطة الكابيتول المستقيل يكشف معلومات صادمة عن اختراق مبنى الكونغرس

قال رئيس شرطة الكابيتول المستقيل، ستيفن سوند، إن مسؤولي الأمن في الكونغرس ترددوا في اتخاذ خطوات رسمية لاستنفار الحرس الوطني قبل يومين من الجلسة، رغم ترجيح استخبارات الشرطة أن يكون الحشد المتدفق أكبر بكثير من التظاهرات المؤيدة لترامب التي سبقت ذلك بأيام.
Sputnik

وفي مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست"، قال سوند الذي استقال بعد أحداث الكابيتول، إنه طلب المساعدة 5 مرات يوم الجلسة "لأن المشهد على أرض الكابيتول كان أكثر خطورة مما تخيل، فأرسلت شرطة العاصمة بسرعة مئات الضباط، لكن العدد لم يكن كافيا".

بعد الوفاة الخامسة في "اقتحام الكونغرس".. تنكيس الأعلام الأمريكية فوق الكابيتول

ولأن العدد لم يكن كافيا طلب سوند من البنتاغون عبر الهاتف إرسال "مساعدة طارئة وعاجلة من الحرس الوطني"، غير أن مدير أركان الجيش الجنرال والتر بيات، قال إنه لا يستطيع التوصية بالموافقة على الطلب لأنه "لا يحب مشهد الحرس الوطني مصطفاً كالشرطة ومبنى الكابيتول في الخلفية".

وقال سوند إن فرقة العاصمة دُهشت لدى سماع رد الجنرال بيات.

وأكد أن المكالمة، شارك فيها مسؤولون من حكومة العاصمة ومن البنتاغون.

وقال سوند إنه طلب المساعدة من رئيس الحرس الوطني في العاصمة ورئيس شرطة العاصمة روبرت جيه كونتي، قبل يومين من الأحداث، ونقل الأجواء أيضاً إلى إيرفينغ وستينجر، وهو ما يخالف تصريحات مسؤولي البنتاغون الذين قالوا إن شرطة الكابيتول لم تطلب دعم الحرس الوطني قبل الأحداث، ولا وضع خطة طوارئ لمكافحة الشغب، بل تقدمت بطلب عاجل بعدما كان المحتجون على وشك اختراق المبنى، وهو ما ينفيه سوند.

وقال سوند إنه مع وصول الدفعة الأولى من المتظاهرين وبدء المواجهات: "أدركت أن الأمور لا تسير على ما يرام".

وعلى الفور، اتصل برئيس شرطة واشنطن الذي أرسل 100 ضابط إلى المكان خلال 10 دقائق.

واتصل أيضاً بإيرفينغ وستينجر، وأخبرهما بأن الوقت حان لاستدعاء الحرس الوطني وإعلان حال الطوارئ، لكن الرجلين قالا إن عليهما استشارة مسؤوليهم.

ولم يصل أفراد الحرس الوطني إلى مبنى الكابيتول إلا بعد أكثر من 5 ساعات، توفي خلالها 4 أشخاص، ولاحقاً توفي ضابط متأثراً بجراحه. وفي اليوم التالي، قدّم سوند استقالته ليلحق به ستينجر وإيرفينغ تحت ضغط المشرعين.

مناقشة