نزوح عشرات الآلاف من سكان أفريقيا الوسطى إلى الدول المجاورة

أعلن الممثل الرسمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أفريقيا، بوريس تشيشيركوف، عن نزوح نحو 60 ألف شخص من سكان جمهورية أفريقيا الوسطى إلى البلدان المجاورة هربا من العنف الذي بدأ خلال الانتخابات العامة في 27 ديسمبر/ كانون الأول.
Sputnik

ونقلت وسائل إعلام روسية تصريحات تشيشيركوف خلال مؤتمر صحفي قال خلاله: "المفوضية تدعو إلى وقف فوري لأي عنف في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث اضطر نحو 60 ألف مواطن من سكان البلاد منذ ديسمبر/ كانون الأول إلى النزوح والبحث عن ملاذ آمن في البلدان المجاورة وتضاعف هذا العدد في غضون أسبوع".

وبحسب ممثل المفوضية، وصل حوالي 50 ألف مواطن إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية هربا من الانتهاكات الإرهابية من قبل الجماعات المسلحة، مشددا في الوقت ذاته على أن "المفوضية تدعو جميع الأطراف إلى العودة الفورية إلى حوار هادف وإحراز تقدم نحو السلام".

وقال تشيشيركوف إن "المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين تحتاج إلى 151.5 مليون دولار لتمويل العمليات الإنسانية في جمهورية إفريقيا الوسطى في عام 2021. مشدد على أن "الحاجة إلى المساعدة لأولئك الذين أجبروا مؤخرًا على مغادرة منازلهم آخذة في الازدياد وبالتالي فإن المفوضية ستواجه قريبًا نقصا كبيرا في الأموال".

واختتم المسؤول قائلاً: "إننا ندعو المجتمع الدولي إلى زيادة الدعم بشكل عاجل للاستجابة الإنسانية في جمهورية أفريقيا الوسطى".

وفي 27 كانون الأول/ ديسمبر، شهدت جمهورية أفريقيا الوسطى انتخابات الرئيس ونواب البرلمان، لأفقر البلدان وأكثرها عدم استقرار في أفريقيا، حيث ترشح 17 شخصاً لمنصب رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، بمن فيهم الرئيس الحالي فوستين أرانج تواديرا، الذي ترشح لولاية ثانية. وكانت نسبة المشاركة تزيد قليلاً عن 76بالمئة.

ووفقا للجنة الوطنية للانتخابات، فاز رئيس الدولة الحالي تواديرا بنسبة 53.9 بالمئة من الأصوات، ومن المقرر إعلان النتائج النهائية للانتخابات من قبل المحكمة الدستورية.

مناقشة