غيرهارد شرودر: عودة القرم إلى أحضان روسيا سببها توسع الناتو

أرجع المستشار الألماني السابق، غيرهارد شرودر، سبب عودة شبه جزيرة القرم إلى أحضان الوطن روسيا، إلى نشاط حلف شمال الأطلسي (الناتو).
Sputnik

وأشار شرودر في حديثه لصحيفة "شبيغيل" إلى أن شبه جزيرة القرم استعادت وضعها كأحد الأقاليم الروسية، بسبب توسع الناتو.

وتطلعت روسيا بعد خروجها من عباءة الاتحاد السوفيتي إلى الحوار والعلاقات المثمرة مع الناتو والدول الأوروبية، وفقا لما قاله شرودر. إلا أن الحلف أظهر عداءه حين أقدم على ضم دول جديدة تجاور روسيا. وليس هذا فقط، بل بدأ الحديث عن انتساب أوكرانيا المسيطرة على شبه جزيرة القرم إلى عضوية الناتو. ولو أصبحت أوكرانيا عضوا في الناتو لوقعت مدينة سيفاستوبول التي تحتضن ميناءً بحريا في غاية الأهمية لروسيا، تحت سيطرة حلف شمال الأطلسي.

وبعد عودة القرم إلى روسيا أقبل الغرب على اتخاذ الإجراءات "العقابية" ضد روسيا. ويرى شرودر أنه من الضروري أن يتخلى الغرب عن فرض العقوبات على روسيا لاستحالة حل قضية مثل قضية القرم من خلال وضع القيود على التعامل مع أهم الأطراف المعنية بحلها.

هذا، وصدر تعليق على هذا الموضوع من قبل أعضاء في مجلس النواب الروسي. فمثلا، قال النائب روسلان بالبيك الذي يمثل القرم في مجلس النواب الروسي، إن شرودر لم يعلن إلا عن أحد أسباب عودة القرم إلى روسيا. والسبب الرئيسي، حسب النائب الروسي، هو أن أهالي القرم ما زالوا يعتبرون أنفسهمم أبناء روسيا، ورفضوا أن تسيطر عليهم أي دولة أجنبية.

من جانبه قال النائب دميتري بيليك الذي يمثل مدينة سيفاستوبول في الغرفة السفلى للبرلمان الروسي إنهم (سكان القرم) عارضوا تقرّب أوكرانيا من الناتو لأنهم جزء من الأمة الروسية.

وكانت القرم إقليمًا روسيًا حتى بداية خمسينات القرن العشرين عندما قررت السلطة العليا للاتحاد السوفيتي نقل تبعيتها إلى جمهورية أوكرانيا السوفيتية. واستعادت شبه جزيرة القرم وضعها داخل روسيا في عام 2014 بمشيئة سكانها.

مناقشة