راديو

إعلامية لبنانية: لا يوجد في لبنان اثنان قادران على الاتفاق فعن أي حكومة يمكن الحديث

رغم كل الظروف والمخاطر التي تعيشها البلاد فشلت حتى اللحظة القوى السياسية اللبنانية بالتوصل إلى صيغة مشتركة لتشكيل الحكومة.
Sputnik

على مدى عامين تقريبا رغم اتضاح طبيعة الأزمة اللبنانية ومسبباتها الحقيقية في الظاهر، إلا أن باطنها يبدو أكثر إثارة وجدلاً في تاريخ لبنان الحديث كون الأزمة لم تعد محدودة الجوانب وتكاد تضع البلاد على حافة الانهيار بسبب فشل كل أشكال التوافق أو الاتفاق على مخرج.

الإعلامية والكاتبة الصحفية غدي فرنسيس تقول:

"لبنان للأسف لم يكن لمرة واحدة يمتلك قراره الداخلي. في هذه الفترة، إن كان هناك ما يجمع الناس سواء مصالح أو المحاصصة أو تركبية تسير بلبنان إلى وحدة وطنية لم تعد موجودة، وترافقها  فوضى في الشارع في وقت يعيش فيه العالم ارتباكاً عاماً. البلد مشرذم، الوضع المالي والاقتصادي منهار، والوضع الصحي كارثي، والأمني مهتز. لايوجد في لبنان إثنان قادران على الاتفاق على أي شيء فعن أي حكومة يمكن الحديث".

وأضافت فرنسيس "كل أزمات ومآسي لبنان ومأسوية تكمن في أزمة نظامه السياسي منذ إعلان دولة لبنان الكبير. التقسيم والمحاصصة للمصالح أدت إلى الحرب الأهلية الأولى والثانية حتى وصلنا إلى هذا الحال. اليوم لا يمكن حكم لبنان بهذه الطريقة ووفق النظام الريعي والعلاقات مع الغرب، هذه الأسس كلها فرطت. الأزمة الحقيقية ليست أزمة لبنان والآخر. نحن لدينا في لبنان أمريكا و "حزب الله"، هذا ما أراه أنا. ما نناضل لأجله هو تغير المنظومة القائمة في وقت انعدم فيه الميثاق الوطني بين اللبنانيين وارتفاع الصوت لبناء عقد إجتماعي جديد. هذا الصوت بدأ يرتفع عند الجميع بسبب العقم السياسي المتفاقم حالياً".

التفاصيل في التسجيل الصوتي...

إعداد وتقديم: نواف إبراهيم

مناقشة