أكاديمي: إشراف الكاظمي على أجهزة الاستخبارات العراقية يهدف لتحريرها من المحاصصة الطائفية

قال أستاذ العلوم السياسية في الجامعة المتسنصرية ببغداد، عصام الفيلي، اليوم السبت، إن "تغيير القيادات الأمنية في العراق غير كافٍ لمواجهة الإرهاب، والخلل الأمني الذي تحدث عنه رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي".
Sputnik

واعتبر في تصريحات لـ"راديو سبوتنيك" أن "إشراف رئيس الوزارء العراقي، مصطفى الكاظمي على الأجهزة الاستخبارية، يهدف لتحريرها من قبضة الأحزاب السياسية والقضاء على المحاصصة الطائفية داخلها"، على حد قوله.

المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي يعقد جلسة استثنائية برئاسة الكاظمي
وشدد الفيلي على "ضرورة أن يكون هناك مراجعة كاملة لكافة الإجراءات الأمنية بالعراق، لافتا إلى أن تفجيرات بغداد الأخيرة سببت صدمة، لأنه كان هناك قناعة بأن تنظيم "داعش" الإرهابي سيتلاشى بعد مقتل زعيمه أبو بكر البغدادي".

وأكد أن العراق يحتاج إلى "تعاون أمني واستخباري مع الدول التي لديها نفس التجرية أو التي تكشف أن هناك معلومات كبيرة لم يتوصل لها بعد".

وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن "الكاظمي بإشرافه على أجهزة الاستخبارات أراد أن يحررها من قبضة الأحزاب في بلد بُني على المحاصصة خلال عقدين، خاصة أن كثير من الأحزاب تسعى إلى أن يكون الولاء قبل الأداء وهو ما أربك الدولة العراقية"، بحسب رأيه.

ولفت إلى أن "الكاظمي سيقوم بالإشراف على الأجهزة الاستخبارية فقط، مؤكدا أن الإدارة ستكون بيد الجهات التي تتولى هذه الأجهزة"، مشددا على أن خطوة الكاظمي تهدف إلى "الحد من سيطرة القوى التقليدية على الأجهزة الاستخبارية".

وأكد عصام الفيلي أن "هناك تحديات تواجه أجهزة الأمن في العراق تتمثل في "غياب المستوى العالي من المهنية، وتولي القيادات الأمنية على أساس بنائي من تخصص عسكري يختلف عن العلوم الأمنية، وهناك حاجة لإعادة تأهيل الكوادر على أساس التطوير التقني"، على حد قوله.

ووقع انفجاران انتحاريان استهدفا سوقا شعبيا وسط العاصمة بغداد في وقت سابق الخميس الماضي، وخلفا 28 قتيلا وعشرات الجرحى.

مناقشة