لبنان يتهم إسرائيل بمحاولة خطف راعي ماشية

اتهم لبنان، مساء اليوم السبت، إسرائيل، بمحاولة خطف أحد مواطنيه، بعدما اعتقل الجيش الإسرائيلي شقيقه في وقت سابق من الشهر الجاري.
Sputnik

وقالت "الوكالة الوطنية للاعلام" الرسمية إن "قوة من العدو الاسرائيلي حاولت عصر اليوم (السبت)، خطف الراعي إسماعيل زهرة شقيق الراعي حسن زهرة، من محلة مزرعة بسطرة في مزارع شبعا".

وأضافت أن إسماعيل "تمكن من الإفلات"، دون مزيد من التفاصيل.

أول تحرك رسمي من لبنان ضد "الخروقات الإسرائيلية" الأخيرة

وذكرت الوكالة أن "حسن قد خطف في 12 من الجاري، بينما كان يرعى قطيعا من الماشية في محلة بسطرة في مزارع شبعا، وأفرج عنه في 15 منه".

وتشهد الحدود بين لبنان وإسرائيل توترات مستمرة. وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش اللبناني إن "طائرة استطلاع تابعة للعدو الإسرائيلي، خرقت الأجواء اللبنانية من فوق بلدة ميس الجبل، ونفذت طيرانا دائريا فوق مناطق الجنوب، ثم غادرت الأجواء من فوق بلدة يارون".

وأضاف في بيان "تتم متابعة موضوع الخرق بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".

وتقوم الطائرات الإسرائيلية سواء طائرات الاستطلاع من دون طيار أو المقاتلات الحربية، باختراق الأجواء اللبنانية بشكل شبه يومي على مدى سنوات طويلة لا سيما في نطاق منطقة الجنوب اللبناني.

 غير أن تلك الطائرات كثفت في الفترة الأخيرة من وتيرة اختراق أجواء لبنان بصورة كبيرة في الجنوب والعاصمة بيروت ومحافظة جبل لبنان وحتى مناطق محافظة الشمال، لساعات طويلة وعلى علو منخفض للغاية في بعض الأحيان، على نحو سمح بسماع أصوات الطائرات والتقاط المواطنين اللبنانيين لصور لها بواسطة هواتفهم المحمولة.

وفي وقت سابق من يناير/كانون الثاني الجاري، وجه الرئيس اللبناني ميشال عون، رسالة إلى مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أجل إدانة الخروقات الجوية الإسرائيلية، مؤكدا أن هذه الخروقات الجوية والاعتداءات هي انتهاك لسيادة ​لبنان​ وللقرار 1701.

وتحتل إسرائيل جزءا من الأراضي اللبنانية، هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وصدر قرار من مجلس الأمن الدولي عام 1978 ينص على انسحابها من جميع الأراضي اللبنانية، لكنه لم ينفذ حتى اليوم.

مناقشة