بعد توقف 5 سنوات... اسئتناف المحادثات التركية اليونانية حول أزمة شرق المتوسط

بدأت في إسطنبول، اليوم الاثنين، محادثات هي الأولى من نوعها منذ نحو 5 سنوات بين تركيا واليونان لتسوية خلافهما بشأن التنقيب عن مصادر الطاقة في شرق البحر المتوسط.
Sputnik

جاء ذلك وفق تصريحات أدلى بها مسؤول تركي بارز لوكالة الأنباء الفرنسية، ونقلتها صحيفة "ديالي صباح" التركية.

وبحسب المصدر ذاته، وصل وفد دبلومسي يوناني إلى إسطنبول، حيث كان في استقباله المسؤول الثاني في وزارة الخارجية التركية، سادات أونال في قصر دولما بهتشة.

تركيا تأمل حل مشكلات شرق المتوسط عبر محادثات منصفة مع اليونان

وتوقفت المحادثات حول شرق البحر المتوسط عام 2016 وسط تصاعد التوتر بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، في ظل أزمة دبلوماسية متصاعدة منذ أشهر على خلفية اتهام أثينا لأنقرة بالتنقيب في مياهها الإقليمية.

ومؤخرا، أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن رغبته في طي صفحة الماضي مع الاتحاد الأوروبي الذي شرع الشهر الماضي في فرض عقوبات على أنقرة.

وتصر اليونان على أن تقتصر المحادثات مع تركيا على ترسيم الحدود البحرية والمناطق الاقتصادية الخالصة.

 واستبعدت اليونان بحث أي موضوعات أخرى أثارتها تركيا، بما في ذلك نزع سلاح جزر شرق بحر إيجه، وقالت إن هذه مسألة تتعلق بالحقوق السيادية.

وأمس الأول (السبت)، قال وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، خلال حفل إطلاق فرقاطة محلية الصنع في إسطنبول "نأمل أن يتم تناول المشاكل خلال مباحثاتنا مع اليونان على أساس الحق والقانون والإنصاف والتوصل إلى حل".

وأضاف أكار، "ننتظر من جيراننا والدول الحليفة احترام حقوقنا في بحري إيجة والمتوسط، وتجنب الأعمال التي قد تؤدي إلى فهم خاطئ".

في سياق متصل قال وزير الخارجية اليوناني، نيكوس دندياس، في مقابلة صحفية نشرها موقعه الرسمي، إن المباحثات الاستكشافية بين البلدين، والمنتظرة بعد غد بعد توقف منذ 2016، هي "غير رسمية وغير ملزمة".

وأكد دندياس أن المباحثات الاستكشافية "ليست مفاوضات، والغرض منها استكشاف نقاط الاتفاق وفرص التفاوض مستقبلا حول مسألة منفردة".

إلا أن رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس قال الأربعاء إن بلاده تخوض هذه المحادثات بـ"تفاؤل وأمل".

وأضاف "لطالما كانت اليونان تؤيد الحوار بشرطين: وقف تركيا تصرفاتها العدائية في المنطقة الاقتصادية اليونانية الخالصة واستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها في 2016".

مناقشة