طبيب أمراض صدرية: يجب فرض حجر صحي صارم في فرنسا للحد من انتشار كورونا

اعتبر الطبيب الفرنسي المختص بالأمراض الصدرية، أنطوان أشقر، اليوم الجمعة، أن الوضع الوبائي في فرنسا يتطلب "فرض حجر صحي صارم"، خاصة بعد تفشي السلالة البريطانية الجديدة وارتفاع أعداد المصابين في العناية المركزة.
Sputnik

باريس - سبوتنيك. وقال الطبيب أشقر لوكالة "سبوتنيك": "نحن كأطباء نطالب بفرض حجر صحي لكي نسيطر على تفشي الفيروس، لكن هذا القرار بيد الحكومة ورئيس الجمهورية؛ هو إذاً قرار سياسي".

فرنسا: نفشل في احتواء الوباء وقد نلجأ لإجراءات أكثر صرامة

ويدور الحديث في فرنسا منذ عدة أسابيع عن احتمال فرض حجر صحي ثالث بعد الأول الذي فُرض منتصف شهر آذار/مارس، والثاني آخر شهر أكتوبر/تشرين الأول. وفي حين يبدو الرئيس ماكرون حذرا من فرض حجر صحي، تدعو الطواقم الطبية وعلى رأسها رئيس المجلس العلمي إلى الإسراع في فرض حجر صحي تجنبا للأسوأ.
وتعرضت الحكومة الفرنسية لانتقادات من أحزاب المعارضة ومن عدد من الأطباء المختصين بسبب ترددها في اتخاذ قرار (بين خيار فرض حجر صحي صارم أو حجر صحي جزئي أو تشديد الإجراءات).
وحول تردد الحكومة في اتخاذ قرار فرض حجر صحي صارم، قال الطبيب أشقر: 

الحجر الصحي الصارم يؤثر سلبا على الوضع الاجتماعي ووضع الطلاب والحالة النفسية للمواطنين، إذًا اتخاذ هذا القرار ليس بالمسألة السهلة ويجب التوفيق بين فوائد الحجر ومضاعفاته. والاستطلاعات الأخيرة تبين أن أغلبية قليلة من الفرنسيين تؤيد الحجر الصحي لكن بسرعة من أجل إنهاء حالة التردد.

من جهة ثانية، حذر الطبيب أنطوان أشقر، من مضاعفات الحجر الصحي وتأثيره على النسيج الاجتماعي، نسبة إلى تواجد عدد كبير من المواطنين الذين يعيشون وحدهم".

ودعا الطبيب المختص بالأمراض الصدرية الفرنسيين إلى الالتزام بالإجراءات الصارمة التي ستُفرض في المستقبل من أجل تجنب السيناريو البريطاني، معتبرا أننا "نعيش اليوم سباقا بين اللقاح والحجر لوقف الانتشار المخيف للفيروس".

أما بخصوص موضوع تأخر شركتي "فايزر/بيونتيك" و"موديرنا" في تأمين اللقاحات لفرنسا، قال الطبيب أشقر: 

تأخر شركة فايزر/بيونتيك في تسليم اللقاحات في موعدها لفرنسا أثر سلبا على حملة التطعيم. لقد توقفنا عن تأمين مواعيد جديدة لإعطاء الجرعة الأولى للمواطنين المعنيين ونحن حاليا نكتفي بإعطاء مواعيد للجرعة الثانية لمن تلقحوا بالجرعة الأولى.

واعتبر أنطوان أشقر أن إمكانية تلقيح جميع المواطنين بحلول شهر آب/أغسطس المقبل "واردة بفضل تعدد اللقاحات وقدرة الإنتاج الكبيرة". وأضاف: "يجب ألا ننسى أن فرنسا ليست هي الوحيدة التي ستتلقى اللقاحات، بل جميع الدول وهذا أمر سيزيد من الأمور تعقيدا".

وسجلت فرنسا، أمس الخميس، 348 حالة وفاة ليصل إجمالي المتوفين إلى 74800 كما سجلت 23770 إصابة جديدة ليبلغ إجمالي المصابين3130629.

مناقشة