راديو

الحسكة بين التعطيش والتجويع

يستمرّ الحصار الذي تفرضه "قوات سوريا الديموقراطية" في مدينتَي الحسكة والقامشلي، ومع استمرار إغلاق جميع الطرق الواصلة إلى هذه المناطق، ومنع وصول المواد الغذائية والمحروقات والطحين الأدوية إليها.
Sputnik

وتتفاقم معاناة الناس ويُضطر السكان إلى عبور طرقات ترابية، والسير لمسافات طويلة على الأقدام، للوصول إلى مناطق سيطرة الجيش، وقضاء حاجاتهم، ورغم ذلك يجدون صعوبة قصوى في إدخال المواد الغذائية والأدوية إلى ذويهم، ومنع وسائط النقل من نقل طلاب المدارس، أدّى الى تعثّر انطلاق الفصل الدراسي الثاني في المدارس الحكومية.

وخرج العديد من الأهالي، في مسيرات جابت شوارع مدينتَي الحسكة والقامشلي، وتوجّهت نحو الحواجز، في محاولة لكسر الحصار، وفتح الطرقات. وواجه المحاصرون تلك التحرّكات بإطلاق الرصاص في الهواء، وتم تفريق المحتجّين بالقوة، ورفضت فتح الطرقات أمام حركة المدنيين في المدينتين.

وقالت وسائل إعلام كردية تابعة لـ"الإدارة الذاتية" الكردية، أن هذا الحصار على الأحياء في القامشلي والحسكة، هو ردٌّ على حصار الجيش لأحياء في محافظة حلب. لكن الدولة السورية تنفي وجود أيّ حصار على أحياء في محافظة حلب واعتبرت أن قسد تختلق أموراً غير موجودة في الواقع، بهدف تنفيذ أجندات بتعليمات من الاحتلال الأمريكي. وكشفت مصادر مطلعة أن الجانب الروسي طلب من قسد رفع الحصار مؤقتاً، لحين البحث والتدقيق مع الحكومة السورية، بسبب تضرّر المدنيين بشكل كبير من آثار الحصار، لكن الطلب الروسي قوبل بالرفض.

وقال ضيفنا الشيخ مضر شيخ إبراهيم أحد شيوخ الجزيرة السورية، أن العشائر في الجزيرة متمسكة بالوطن وتقف صفا واحدا مع الدولة السورية وأشار إلى الضغط الذي يمارس على وجهاء العشائر للانتقال إلى المعسكر المعادي للدولة السورية.

فإلى متى يستمر هذا الحصار الظالم لمواطنين مدنيين؟

مناقشة