الحكومة الفلسطينية تعلن موعد انطلاق حملة التطعيم ضد كورونا

أعلنت الحكومة الفلسطينية، اليوم الاثنين، موعد انطلاق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد.
Sputnik

جاء ذلك وفق ما أفاد به رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية في مستهل جلسة الحكومة اليوم، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

وقال أشتية إن الحكومة ستحصل على الدفعة الأولى من اللقاح والتي تصل إلى 50 ألف جرعة، وستبدأ بالتطعيم منتصف شهر فبراير/شباط الجاري.

لماذا يجب على إسرائيل ضمان تلقي الفلسطينيين لقاح كورونا؟

فيما توقع رئيس الوزراء الفلسطيني وصول الدفعة الثانية من اللقاح نهاية الشهر الجاري، وفق المصدر ذاته.

ومضى موضحا: "الحكومة سوف تحصل على الدفعة الأولى 50 الف مطعوم من عدة مصادر أهمها آلية كوفاكس الدولية، وعلى هذا سيتم البدء بالتطعيم أواسط الشهر الحالي، فيما نتوقع وصول الدفعة الأولى من المطاعيم التي تعاقدت الحكومة على شرائها نهايات شهر شباط (فبراير) الجاري".

يشار إلى أن كوفاكس هي مبادرة أطلقتها منظمة الصحة العالمية وذلك لضمان توزيع عادل للقاحات كورونا في أنحاء العالم، حيث تقدمها للدول الفقيرة بواقع 20% من احتياجات كل دولة.

وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "العين" الإماراتية عن مسؤول حكومي فلسطيني لم تسمه أن "هناك تقدم في المباحثات لجلب لقاح أسترازينيكا الذي صممه علماء في جامعة أكسفورد البريطانية، ونتوقع جلب 2 مليون جرعة خلال شهر مارس/آذار".

وأضاف: "كما نتوقع أن نحصل على 20 ألف جرعة من لقاح فايزر من منظمة الصحة العالمية خلال شهر فبراير/شباط كمساعدة للشعب الفلسطيني".

يشار إلى أن السفير الفلسطيني لدى روسيا عبد الحفيظ نوفل سبق وأعلن أن موسكو ستقدم 10 آلاف جرعة مجانية من لقاح "سبوتنيك V" خلال أيام.

وأشار نوفل إلى أن السلطة الفلسطينية تعتزم شراء 100 ألف جرعة من اللقاح الروسي في شهر فبراير/شباط.

وفي سياق ذي صلة، قالت إسرائيل، اليوم الاثنين، إنها سلّمت، ألفي جرعة لقاح كورونا، من إنتاج شركة "فايزر"، (من أصل 5 آلاف جرعة) إلى السلطة الفلسطينية، لتطعيم الطاقم الطبي الفلسطيني، وذلك من خلال حاجز بيتونا، قرب رام الله وسط الضفة الغربية، بحسب ما أوردته قناة "كان" الرسمية.

وتعد إسرائيل من أكثر الدول في العالم تقدما في تقديم اللقاح لمواطنيها، إذ أعلن وزير صحتها اليوم الاثنين، أن عدد من تلقوا اللقاح منذ انطلاق حملة التطعيم في ديسمبر/كانون الأول الماضي، وصل إلى 3 ملايين و81 ألف شخص، من بينهم مليون و790 ألفا تلقوا الجرعة الثانية من اللقاح.

وتتعرض إسرائيل لانتقادات حقوقية متزايدة على خلفية عدم توسيع نطاق حملتها للتطعيم لتشمل الضفة الغربية وقطاع غزة.

وكان علماء أوبئة إسرائيليون قالوا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إنه "من المصلحة العامة لإسرائيل ضمان تلقي الفلسطينيين اللقاح في أسرع وقت ممكن".

وأوضح العلماء أن "السكان من كلا الطرفين متشابكون للغاية بحيث لا يحصل أحدهم على مناعة قطيع دون الآخر، على الرغم من بعض مزاعم القادة الإسرائيليين بعكس ذلك".

وتتشابك الحياة اليومية للعديد من الإسرائيليين والفلسطينيين بشكل كبير، حيث يعبر أكثر من 100,000 فلسطيني بشكل منتظم إلى إسرائيل للعمل، وغالبا ما يتنقلون ذهابا وإيابا، وفقا لمنظمة حقوق العمال الإسرائيلية.

وفي هذا الصدد يقول أمنون لاهد رئيس المجلس الوطني للصحة المجتمعية: "هناك فلسطينيون يأتون للعمل في إسرائيل وهناك حركة العرب في إسرائيل الذين يزورون المناطق الفلسطينية، وهو أمر أكثر شيوعا مما نتصور – للتسوق، ولإقامة حفلات زفاف، وغير ذلك".

مناقشة