ورأت الصحيفة العبرية بأن زيارة وزير الاستخبارات الإسرائيلي، إيلي كوهين، الأخيرة للسودان، الأسبوع الماضي، ساهمت في تشجيع مسؤولين سودانيين اعتزام زيارة إسرائيل، قريبا، بعدما أقنع كوهين المسؤولين في الخرطوم أن التعاون مع بلاده يساعد على تنمية القطاع الزراعي والحيواني في السودان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الوفد المرافق للوزير الإسرائيلي اقترح على الخرطوم إرسال بعثة حكومية رسمية إسرائيلية إلى البلاد بهدف التعريف بمدى زيادة إنتاجية الحليب من الأبقار وزيادة الرقعة الزراعية وأهمية الأسمدة في زيادة المحاصيل الزراعية.
وأوضحت أن كوهين ناقش مع المسؤولين السودانيين العمل المشترك في أكثر من مجال، من بينها المياه والزراعة والطاقة المتجددة والصحة والطيران.
ووافق السودان في أكتوبر/ تشرين الأول على تطبيع العلاقات مع إسرائيل وزار وفد إسرائيلي الخرطوم في الشهر التالي. وفي السادس من يناير/كانون الثاني، وقع السودان مع الولايات المتحدة "اتفاقات ابراهام" التي وافقت بموجبها الخرطوم على تطبيع علاقاتها مع إسرائيل.
وبتوقيع اتفاق التطبيع، أصبح السودان ثالث دولة عربية، بعد الإمارات والبحرين، توقع "اتفاقات ابراهيم"، فيما وقعت الخرطوم الاتفاقات بعد أقل من شهر على قيام واشنطن بإزالتها من القائمة السوداء "للدول الراعية للإرهاب".
لكن الاحتجاجات ضد التطبيع تواصلت في السودان. ففي 17 يناير أحرق عشرات السودانيين علم إسرائيل أمام مقر مجلس الوزراء السوداني في وسط العاصمة، الخرطوم، احتجاجا على توقيع اتفاق التطبيع بين السودان وإسرائيل.