"لإنقاذ الاتفاق النووي"... ظريف يطالب الاتحاد الأوروبي بالتوسط لدى أمريكا

طلب وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من الاتحاد الأوروبي المساعدة والتوسط في نزاعها بشأن الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة.
Sputnik

وبحسب لقاء لـ"ظريف" على قناة الـ"سي إن إن" الأمريكية، مع المحاورة ذات الأصل الإيراني كريستيان أمانبور، فقد أكد أن الاتحاد الأوروبي يمكن أن يلعب دور الوسيط في الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن برنامج طهران النووي، وفقا ل"دي دبليو".

ظريف يرد على واشنطن ويصف شروطها للعودة إلى الاتفاق النووي بأنها "لا معنى لها"

وقال ظريف إن وزير الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد ينسق عودة متزامنة لواشنطن وطهران إلى اتفاق نووي.

وردًا على سؤال حول ما إذا كانت إيران لا تزال تطالب الولايات المتحدة بالعمل أولاً، قال الوزير إنه يمكن اتخاذ الخطوات اللازمة في وقت واحد، مؤكدا أن بوريل يمكن أن يسهل ذلك كجزء من دوره كمنسق للجنة المشتركة للاتفاق النووي، قائلا لمحاورته: "تعلمين بوضوح أنه يمكن أن تكون هناك آلية لمزامنتها أو تنسيق ما يمكن فعله".

وقال إن إيران يمكن أن تتراجع عن برنامجها المتزايد لتخصيب اليورانيوم "في أقل من يوم" إذا أسقطت الولايات المتحدة العقوبات التي فرضتها إدارة ترامب وعادت إلى الاتفاقية النووية الدولية لعام 2015.

وشدد الوزير الإيراني على أن "التوقيت ليس هو القضية"، لافتا إلى أن "الولايات المتحدة بحاجة للعودة إلى الامتثال وإيران ستكون مستعدة للرد على الفور".

وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد أشار إلى أنه سيكون على استعداد للعودة إلى الاتفاقية - التي ألغاها ترامب بشكل مثير للجدل في عام 2018 - إذا التزمت إيران حقًا بحدود تلك الصفقة وتراجع إنتاجها المتزايد.

وطالب الرئيس الإيراني حسن روحاني، في وقت سابق، الولايات المتحدة باتخاذ الخطوة الأولى في تسوية الخلاف حيث انسحبت واشنطن من الاتفاق.

وهددت إيران بعرقلة عمليات التفتيش على منشآتها النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية إذا لم تعد الولايات المتحدة للاتفاق الذي ضم أيضا بريطانيا وفرنسا وألمانيا ، فضلا عن روسيا والصين.

وحذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، يوم الاثنين، من أن الخلاف لن يحل بين عشية وضحاها.

وقال بلينكين لشبكة "إن بي سي نيوز": "إذا قررت العودة إلى الاتفاقية - فقد يستغرق ذلك بعض الوقت، فسوف يستغرق الأمر بعض الوقت لتقييم ما إذا كانوا، في الواقع، قد أوفوا بالتزاماتهم".

يذكر أن الاتفاق الذي توسطت فيه إدارة أوباما ينص على إعفاء إيران من العقوبات الاقتصادية إذا حدت من برنامجها النووي.

وقال محللون إن تصريحات ظريف الأخيرة ربما تمهد الطريق لمحادثات بشأن إحياء الاتفاق.

فمن جانبها قالت سوزان مالوني من معهد بروكينغز: "ليس من المستغرب تمامًا أن نسمع، وسط موقف متشدد إلى حد كبير من الإيرانيين، مثل هذه التصريحات التي ستمكنهم من الدخول في مفاوضات".

مناقشة