وتم التعرف على رفات أكثر من 100 شخص من أبناء الديانة الأيزيدية، بعد رفعها من مقابر جماعية نفذها "داعش" الإرهابي بحق رجال وأمهات وأطفال المكون ضمن سلسلة جرائم شنيعة في سنجار غربي الموصل مركز نينوى شمالي العراق.
وأكد إبراهيم أن مراسم التأبين الكبيرة لـ104 رفات تعود لضحايا أيزيديين، ستجري في المنطقة الخضراء تحديداً في ساحة الاحتفالات وسط حضور حكومي ودبلوماسي ودولي من المنظمات وما إلى ذلك، منوها ً إلى أن المراسم ستكون شبه عسكرية.
وأوضح، أن الرفات جميعها لضحايا رجال عثر عليهم في مقابر جماعية نفذها "داعش" بهم عند إبادته للمكون في مطلع أغسطس 2014، وسيتم نقلهم إلى قرية كوجو لدفنهم فيها حيث تم العثور عليهم فيها داخل المقابر.
فتح المقابر
كشف إبراهيم، أنه بتاريخ 15 آذار/مارس عام 2019 تم البدء بعمليات فتح المقابر الجماعية في سنجار برعاية رئاسة مجلس الوزراء العراقي وبتنفيذ من مؤسسة الشهداء - دائرة شؤون وحماية المقابر الجماعية، ووزارة الصحة والبيئة - دائرة الطب العدلي، وأيضا ً بتنسيق من قبل جمع الأدلة والمعادلة المعروفة بمكتب "الجينوسايد" في إقليم كردستان، وكذلك مؤسسة الشهداء والمؤنفلين في الإقليم إضافة إلى فرق اللجنة الدولية لشؤون المفقودين وفريق التحقيق الدولي للمسائلة عن الجرائم المرتكبة من قبل "داعش".
وأكمل، جميع هذه الجهات باشرت بعمليات فتح وتنقيب المقابر الجماعية التي نفذها "داعش" بحق أبناء المكون الايزيدي، وإلى الآن تم فتح 20 موقعا للمقابر موزعة ما بين قرية كوجو، ومقبرة في قرية الصباحية ومقبرة الأمهات بالقرب من معهد صولاغ في سنجار، ومقبرة بالقرب سايلو سنجار.
حصيلة الرفات
وينوه إبراهيم إلى أن العدد الكلي لرفات الضحايا التي رفعت من المقابر الجماعية، غير معلوم، متداركاً لكن في المراحل الأولى من عمليات فتح المقابر تم رفع 346 رفات من المقابر الجماعية في كوجو.
ولفت إلى أنه من بين الضحايا في المقابر الجماعية، تم رفع رفات لأطفال ونساء، دفنوا مع الرجال في عمليات قتل جماعي نفذها "داعش" رمياً بالرصاص، وقسم من الضحايا دفنوا وهم أحياء معصوبي الأعين ومقيدي الأيدي.
واختتم مدير فرع سنجار للمنظمة الأيزيدية للتوثيق، أن العمل مستمر على رفع الرفات من المقابر الجماعية في قضاء سنجار والقرى التابعة له "غربي مركز نينوى شمالي العراق"، وأن آخر عملية كانت في نهاية عام 2020.
يذكر أنه في الثالث من أغسطس/ آب2014، اجتاح تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا)، قضاء سنجار، والنواحي والقرى التابعة له، غربي الموصل، مركز نينوى، شمالي العراق، ونفذ إبادة وجرائم شنيعة بحق المكون الإيزيدي، بقتله الآباء والأبناء والنساء، من كبار السن والشباب والأطفال بعمليات إعدام جماعية ما بين الذبح والرمي بالرصاص ودفنهم في مقابر جماعية ما زالت تكتشف حتى الآن، واقتاد النساء والفتيات سبايا وجاريات لعناصره الذين استخدموا شتى أنواع العنف والتعذيب في اغتصابهن دون استثناء حتى للصغيرات بأعمار الثامنة والتاسعة وحتى السابعة والسادسة.