الطريق الدولي الذي تعرض خلال الفترة الماضية لاستهدفات المجموعات الإرهابية عبر سلسلة من الهجمات على القوافل التجارية والحافلات المدنية والعسكرية، بات اليوم آمنا عبر عمليات الجيش السوري المتواصلة والتي أدت إلى تدمير العديد من المكامن والآليات للمجموعات الإرهابية، ومقتل العشرات منهم خلال عمليات التمشيط.
وبحسب قائد ميداني لمراسل "سبوتنيك" في دير الزور، فإن العمليات العسكرية مستمرة لتمشيط البادية من المجموعات الإرهابية وتأمين الطريق الدولي الواصل بين تدمر دير الزور لأهميته العسكرية والاقتصادية والحيوية حيث عادت حركة النقل أمام الحافلات المدنية والتجارية إلى شكلها المعتاد وسط ارتياح من المدنيين وسائقي الحافلات كما أسفرت عملياتنا العسكرية المدعومة بالطيران المروحي والاستطلاعي عن تدمير أوكار الإرهابيين وآلياتهم في عمق البادية.
في حين قال محمد الكمال، وهو مواطن من دير الزور، نحن قادمون من محافظة دمشق والحركة اليوم طبيعية والطريق آمن لايوجد أي مشكلة بعد العمليات التي نفذها الجيش العربي السوري والانتشار عبر النقاط العسكرية للجيش على جانبي الطريق الدولي وهو الأمر الذي زاد من أمان الطريق.
يذكر أن طريق تدمر دير الزور والممتد لأكثر من 210 كيلومتر شرقي سورية يعتبر الطريق الواصل الى الحدود العراقية وهو ما يزيد من أهميته، الأمر الذي دفع المجموعات الإرهابية المتمركزة في قاعدة التنف التي تحتلها القوات الأمريكي، إلى قطع الطريق عبر عملياتها المستمرة.
وفي تصریح لـ "سبوتنیك" قبل أيام، قال اللواء نزار الخضر، رئیس اللجنة الأمنیّة والعسكریّة في محافظة دیر الزور وقائد الفرقة السابعة عشر مشاة، أن "هناك معلومات مؤكدة عن قیام جیش الاحتلال الأمریكي بنقل الإرهابیین من تنظیم "داعش" المحتجزین في سجون تنظیم "قسد" في محافظة الحسكة، ونقلهم إلى بادیتي دیر الزور وتدمر، بهدف خلق الفوضى وإعادة إحیاء التنظیم لضرب القوات الروسیة الصدیقة ومواقع الجیش العرب السوري.
وتشكل المنطقة الغربیة والجنوبیة الغربیة من محافظة دیر الزور والجنوبیة الشرقیة من محافظة الرقة بالإضافة إلى بادیتي حمص وحماة وسط سوریا، فضاءا صحراویا مفتوحا على منطقة الـ (55 كم) التي تخضع لسیطرة الطائرات الحربیة الأمریكیة، وهذه المنطقة تتحلق حول بادیة التنف على الحدود (السوریة- الأردنیة) حیث تتموضع فیها قاعدة غیر شرعیة للجیش الأمریكي وتنشط فیها فلول تنظیم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا).