الحكم على دبلوماسي إيراني بالسجن 20 عاما في بلجيكا

أصدرت محكمة بلجيكية، اليوم الخميس، حكما بسجن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي 20 عاما، بتهمة الإرهاب.
Sputnik

واتهم أسدي بالتخطيط لتفجير اجتماع لجماعة معارضة إيرانية، وذلك في أول محاكمة لمسؤول إيراني بتهمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي منذ ثورة 1979 الإيرانية، بحسب ما نقلته وكالة "رويترز".

وقال محامو الادعاء البلجيكيون والأطراف المدنية في الادعاء:
إن الدبلوماسي المقيم في فيينا أسد الله أسدي أدين بمحاولة تنفيذ هجوم إرهابي بعد أن أحبطت مخططاته لتفجير مكان اجتماع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بالقرب من باريس في يونيو/ حزيران عام 2018.

من جانبها، أكدت إيران في نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2020، إنها لن تعترف بأي حكم يصدر عن محكمة بلجيكا ضد الدبلوماسي الإيراني المتهم بالإرهاب، وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده:

"لقد أعلنا عدة مرات أن هذه المحكمة غير مؤهلة، وأن العملية القضائية غير مشروعة بسبب حصانة (الأسدي) الدبلوماسية...".

وكان من المفترض أن يستهدف التفجير في 30 يونيو/ حزيران 2018 مكان اجتماع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية السنوي، وهو تحالف من المعارضين يضم في صفوفه حركة مجاهدي خلق، في بلدة فيلبانت، بالقرب من باريس.

وكانت الشرطة قد اعتقلت في اليوم نفسهزوجين بلجيكيين من أصل إيراني يعيشان في أنتويرب بالقرب من بروكسل وبحوزتهما 500 غرام من بيروكسيد الاسيتون المتفجر وصاعق في سيارتهما.

واعتقل الأسدي الذي كان دبلوماسيا في السفارة الإيرانية في فيينا، في الأول من يوليو/تموز في ألمانيا، فيرى المحققون أنه لم يعد يتمتع بالحصانة الدبلوماسية.

وقدم المحققون دلائلا ضد الدبلوماسي السابق، منها صور تظهر وهو يسلم طردا يحتوي على القنبلة للزوجين البلجيكيين الإيرانيين، وفقا لـ"أ إف بي".

وكشف التحقي أن الأسدي هو في الواقع عميل الاستخبارات الإيرانية "يعمل تحت غطاء دبلوماسي" وأنه نسق هذه الخطة الإرهابية معتمدا على ثلاثة شركاء، هم الزوجان المقيمان في أنتويرب ومعارض إيراني سابق هو شاعر مقيم في أوروبا.

وطلب الادعاء الحكم بالسجن 18 عاما للزوجين، نسيمه نعمي (36 عاما) وأمير سعدوني (40 عاما). والحكم بالسجن 15 عاما للمعارض السابق مهرداد عارفاني (57 عاما) الذي يعتبر أنه عميل استخبارات إيراني يعمل من بلجيكا.

مناقشة