من منطلق "الضرورة الإستراتيجية".. ميركل تشدد على ضرورة الحوار مع موسكو

أعلنت المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل، اليوم الجمعة، أن بلادها تحتفظ بحق توسيع العقوبات ضد موسكو على خلفية الأحداث في روسيا، مشيرة إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يحافظ على الحوار مع روسيا من منطلق "الضرورة الإستراتيجية".
Sputnik

موسكو - سبوتنيك. وقالت ميركل، في مؤتمر صحفي عقب الجلسة الافتراضية لمجلس الدفاع والأمن الألماني الفرنسي: "نرى أن ما يحدث مع نافالني بعيد عن سيادة القانون، ونحن ندين بالطبع الحكم الصادر بحقه، وأيضا طرد دبلوماسيي ألمانيا وبولندا والسويد. فيما يتعلق بالأحداث في روسيا، قلنا بالفعل إننا نحتفظ بالحق في مواصلة فرض العقوبات، خاصة ضد الأفراد".

ووفقا لميركل، فإنه على الرغم من "الخلافات العميقة" بين روسيا والاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانيا، "إلا أنه من الضروري إستراتيجيًا الاستمرار في الحوار مع روسيا حول العديد من القضايا الجيواستراتيجية".

زعماء أوروبيون يعلقون على قرار روسيا طرد الدبلوماسيين غير القانونيين
وأشارت ميركل بشكل منفصل إلى قضية التسوية في أوكرانيا، والتي في رأيها، "لم يكن هناك تقدم يذكر في الأشهر الأخيرة". مؤكدة "ضرورة وضع هذا على جدول الأعمال مرة أخرى. وهذا يعني أننا بحاجة إلى بذل قصارى جهدنا للبقاء في حوار مع الرئيس الروسي".

وأنهت المستشارة حديثها حول موضوع "التيار الشمالي-2" مشيرة إلى أن "موقف الحكومة الألمانية لم يتغير"تحدثنا عن هذا الموضوع بشكل مكثف اليوم، ونحن نتقاسم الرأي القائل، لا نريد أن نجد أنفسنا معتمدين بشكل أحادي على الجانب الروسي، ونحن لطالما دعمنا تلقي أوكرانيا الغاز من روسيا كدولة عبور، سنواصل هذا العمل وفي المستقبل".

هذا وأعلنت روسيا، في وقت سابق من اليوم الجمعة، ثلاثة دبلوماسيين من ألمانيا والسويد وبولندا أشخاصا غير مرغوب بهم على أراضيها، على خلفية مشاركتهم في فعاليات غير مصرح بها.

وشهدت عدة مدن روسية احتجاجات غير مصرح بها في الـ23 والـ31 على التوالي من كانون الثاني/يناير الماضي، على الرغم من التحذيرات العديدة من السلطات، بما في ذلك خطر الإصابة بـ"كوفيد-19". ووصف المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، منظمي الأعمال غير المصرح بها بأنهم استفزازيون.

إلى ذلك أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أنه يحق للجميع التعبير عن رأيهم ، لكن "أي شيء يتجاوز القانون لا يأتي بنتائج عكسية فحسب، بل إنه خطير أيضا".

ويذكر أن مشروع "التيار الشمالي 2" يفترض مد خط أنابيب غاز ذي فرعين بسعة 55 مليار متر مكعب سنويًا من الساحل الروسي عبر بحر البلطيق إلى ألمانيا. وبدورها تعارض الولايات المتحدة هذا المشروع بنشاط، بسبب أنها تروج للغاز الطبيعي الأمريكي المسال في الاتحاد الأوروبي، وذلك بالإضافة إلى أوكرانيا وعدد من الدول الأوروبية .

مناقشة