"الكابينت" الإسرائيلي يكشف توقعاته بشأن التحقيق مع تل أبيب في "جرائم حرب"

كشف المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) في إسرائيل، مساء اليوم الأحد، توقعاته بشأن فتح المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي تحقيقا مع تل أبيب بشبهة ارتكاب جرائم حرب في الأراضي الفلسطينية.
Sputnik

واجتمع "الكابينت" بشكل طارئ، لبحث تداعيات قرار المحكمة الجمعة الماضي بموافقتها علي التحقيق في جرائم حرب محتملة من قبل إسرائيل في الأراضي الفلسطينية، والتأكيد على أن اختصاصها يمتد إلى الأراضي التي تسيطر عليها إسرائيل منذ حرب عام 1967.

وبحسب قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، قدر مسؤولون في اجتماع "الكابينت" بأن المحكمة ستعلن في الأيام المقبلة فتح تحقيق رسمي مع إسرائيل.

إسرائيل تضغط لحث مدعية محكمة لاهاي لعدم فتح تحقيق بتنفيذها جرائم حرب

ونقلت عن مصدر مطلع قوله إن هناك جدلا حول ما إذا كان التحقيق سيُفتح بالفعل في المستقبل القريب، وأن الموقف الرسمي المعروض على الوزراء اليوم في الاجتماع يؤيد هذا الاحتمال.

ووفق المصدر ذاته، تستعد وزارتا العدل والخارجية الإسرائيليتان لهذا السيناريو، وتجريان بما في ذلك محادثات رسمية من قبل سفراء إسرائيل حول العالم، وخاصة في الدول الأوروبية.

وأضافت القناة: "في الولايات المتحدة، عمل السفير جلعاد أردان على شحذ لهجة الولايات المتحدة حول هذه المسألة".

ولفتت إلى أن "الكابينت": "تبنى عدة خطوات سيتم اتخاذها في الأيام المقبلة للاستعداد لهذا الاحتمال".

وقالت إن الجيش الإسرائيلي كان قد اتخذ الخطوات التمهيدية الأولى في وقت مبكر من شهر يوليو/تموز الماضي لهذا السيناريو، لاسيما وأن الحديث كان يدور وقتها عن تنفيذ مخطط ضم أراضي بالضفة الغربية، وهو الذي سقط لاحقا من جدول أعمال الحكومة الإسرائيلية.

 في سياق متصل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية مساء اليوم إن "الكابينت" أكد في ذات الوقت عدم اختصاص المحكمة الجنائية للتحقيق مع إسرائيل بشبهة ارتكابها جرائم حرب، كون إسرائيل ليست عضوا بالمحكمة وكذلك لا تتتمع السلطة الفلسطينية بوضع دولة.

وأمس السبت، هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في مقطع متلفز المحكمة الجنائية متهما إياها بـ "معاداة السامية".

وقال نتنياهو: "عندما تحقق محكمة الجنايات الدولية في لاهاي مع إسرائيل بشأن جرائم حرب كاذبة تماما، فهذا يعد معادة خالصة للسامية".

وأضاف: "تم إنشاء المحكمة لمنع الفظائع مثل الهولوكوست النازي ضد الشعب اليهودي وهي الآن تهاجم الدولة الوحيدة للشعب اليهودي".

وتابع رئيس وزراء إسرائيل بالقول: "وبطبيعة الحال فإن هذه المحكمة المغرضة التي توجه هذه الاتهامات الوهمية ضد الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط المسماة إسرائيل، ترفض التحقيق في جرائم الحرب الحقيقية التي ترتكبها دكتاتوريات وحشية مثل إيران وسوريا بشكل شبه يومي. أهوال مروعة - إنها لا تحقق (معهم) على الإطلاق".

وختم نتنياهو بالقول: "بصفتي رئيس وزراء إسرائيل، أعدكم بأننا سنقف متحدين وندافع عن جنودنا الذين يحموننا، وسندافع عن وطننا بكل قوتنا. لن نستسلم أبدا لهذا  الظلم الصارخ الذي يبلغ عنان السماء".

 

 

مناقشة