وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الاثنين، أن هناك حالة من التخوف لدى الجيش الإسرائيلي من أسر جنوده في قطاع غزة، ما دفعه إلى إجراء مناورات عسكرية خاصة لمواجهة هذا السيناريو، في مستوطنة سديروت في أجواء مشابهة لقطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة أن المناورات العسكرية اعتمدت على أساليب سيتبعها الجيش الإسرائيلي لمواجهة محاولات حركة حماس لأسر أحد الجنود على قيد الحياة، على غرار السيناريو الذي تم وفقه أسر المجند أورون شاؤول خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة، والمعروفة باسم "الجرف الصامد" (يوليو/تموز 2014).
واشارت الصحيفة العبرية إلى أن القيادات السياسية والعسكرية أجرت حوارات مع جنود، أعربوا من خلالها عن تخوفهم من الوقوع في الأسر على غرار ما جرى لأورون شاؤول، وبأن الجيش الإسرائيلي قد أجرى هذه المناورات العسكرية للتدرب على عدم الوقوع في الأسر، سواء في قطاع غزة، أو لدى حزب الله اللبناني.
وكانت وسائل الإعلام العبرية قد أشارت، قبل عدة أسابيع، أن تل أبيب في طريقها إلى توقيع اتفاقية لتبادل أسرى مع حركة حماس، دون جدوى، وبأن الأزمة الاقتصادية والاجتماعية في قطاع غزة، ربما تدفع الحركة إلى توقيع اتفاق جيد مع إسرائيل.
وسبق أن عرضت إسرائيل، غير مرة، تقديم المساعدات الإنسانية ونقل مستلزمات طبية لمواجهة فيروس كورونا إلى قطاع غزة، وكذلك دفع برامج اقتصادية في القطاع إلى الأمام، مقابل إتمام صفقة تبادل أسرى مع حماس.