مسؤول يمني: الجميع خاسر من استمرار الحرب وعلى أمريكا السعي لوقفها

قال المسؤول الإعلامي لجبهة الضالع في اليمن، النقيب ماجد الشعيبي، تعودنا قبل بدء أي جولة من جولات التفاوض في الحرب الدائرة منذ 6 سنوات، أن تسعى كل أطراف الصراع إلى تحقيق مكاسب عسكرية وسياسية في وقت واحد عبر جبهات القتال، بما يحقق لها العديد من المكاسب على طاولة الحوار وهذا أمر مألوف.
Sputnik

وأكد الشعيبي في اتصال مع "سبوتنيك" اليوم الثلاثاء، أن "الوضع الحالي في الجبهات لا يتراوح مكانه بين الشد والجذب ولا توجد أي مواجهات حقيقية خصوصا في جبهة الضالع وأيضا في مأرب".

وأضاف "نطالب المجتمع الدولي وخصوصا الإدارة الأمريكية ببناء قاعدة جديدة لتحقيق السلام بناء على ما تحقق في اتفاق الرياض، حيث نعتبر أن هذا الاتفاق بوابة حقيقية لبناء سلام دائم وشامل في اليمن".

وتابع "نعتقد أن استمرار الحرب في ظل تلك الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن في الشمال والجنوب، هي خسارة لجميع الأطراف".

بوريل: الحل الوحيد للأزمة اليمنية اتفاق سياسي يشمل القوى التي تقف وراء أطرافها
وأوضح "المواطن اليمني كان ينتظر الكثير من الحكومة اليمنية الجديدة المنبثقة عن اتفاق الرياض، لكن وبعد مرور أكثر من شهر على وصولها إلى عدن لم يتحقق شىء على أرض الواقع، بل ازدادت الأحوال الاقتصادية صعوبة وانهارت العملة، في ظل الخلافات الكثيرة حول حلحلة الأمور الأمنية والاقتصادية على حد سواء".

وأشار إلى أن "هناك محاولة لإفشال هذه الحكومة من قبل أطراف معينة، لكن في ظل تلك التحديات التي تواجهها، أعتقد أن أمامها فرص للنجاح وإثبات الذات عبر الكثير من البرامج والخطط التي سوف تنعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين".

وشدد على ضرورة سرعة اعتماد الميزانية وإعادة تفعيل البنك المركزي وتسليم رواتب الموظفين من قبل الحكومة، وبعد ذلك يمكننا التفكير ما الذي يمكن أن يتحقق بعد ذلك من الخطوات التي ينتظرها الشارع. 

وتقود السعودية، منذ مارس/ آذار 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها الجماعة أواخر 2014.

وبالمقابل تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات بدون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة؛ تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وداخل أراضي المملكة.

وقد اجتمعت أطراف النزاع في اليمن في ديسمبر/كانون الأول 2018، لأول مرة منذ عدة سنوات، على طاولة المفاوضات، التي نظمت تحت رعاية الأمم المتحدة في ستوكهولم. وتمكنوا من التوصل إلى عدد من الاتفاقيات المهمة، لا سيما بشأن تبادل الأسرى، ووقف إطلاق النار في مدينة الحديدة الاستراتيجية ووضعها تحت سيطرة الأمم المتحدة.

مناقشة