وقال مطاوع، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، إن "كل التحركات التي تتم الآن [اجتماع وزراء الخارجية العرب واجتماع الفصائل الفلسطينية] تهدف إلى ترتيب البيت الفلسطيني على المستويين الداخلي والخارجي".
وأوضح أنه "على المستوى الداخلي الانتخابات كنقطة انطلاق وإعادة توحيد الضفة وغزة في إطار سلطة واحدة ودمج الفصائل الفلسطينية الموجودة خارج منظمة التحرير داخل منظمة التحرير"، مضيفا: "أما على المستوى الخارجي، كانت هناك مجموعة كبيرة من الخطوات التي اتخذتها مصر والأردن، آخرها الدعوة لاجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ".
ووصف المحلل السياسي الفلسطيني الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب بأنه كان "أكثر جدية" من الاجتماعات السابقة.
وأشار إلى أنه "كان أكثر وضوحا في الأهداف، وطرح أفكارا لدعم الفلسطينيين بشكل أكبر"، لافتا إلى أن "هذه الخطوات هي استكمال لمسار طويل سيستمر في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة لتصحيح الأوضاع ومحاولة إعادة حل الدولتين كحل أساسي لاستقرار المنطقة والتأكيد على مبادرة السلام العربية والتي تعتمد بشكل رئيسي على أن أي عملية تطبيع أو سلام مع إسرائيل يجب أن تكون هي الخطوة التالية بعد إعطاء الفلسطينيين حقوقهم وليس العكس كما يحاول نتنياهو تصويره".
وحول اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة والتي اختتمت مساء أمس الثلاثاء، قال مطاوع: "كانت الأجواء في هذه الجلسات إيجابية، لكن بلا شك ستكون هناك أطرافا متضررة ممن تمددت مصالحهم عبر سنوات من هذا الانقسام، وأعتقد ان هذه الأطراف سوف تحاول وضع العراقيل، ليس بالضرورة في هذا الاجتماع ولكن بعد عودة الفصائل".
وأوضح مطاوع أن اجتماع الفصائل ركز بشكل أساسي على "وضع ترتيبات لإنجاح الانتخابات، وناقش الترتيبيات حول عدة قضايا رئيسية مثل تولي الأمن خلال فترة الانتخابات، والقضاء الذي سيتم الرجوع إليه في حال حدوث خلاف، ونتيجة الانتخابات والضمانات لنتيجة الانتخابات لدى الطرفين، وإزالة أي مظهر من مظاهر المرحلة السابقة مثل الاعتقالات السياسية، بالإضافة إلى تفاصيل تتعلق بالبرنامج السياسي وهل سيكون هناك قائمة مشتركة أم ستكون هناك عدة قوائم يتم طرحها في الانتخابات".