ولأهمية هذا الحدث أجرينا حوارا خاصا مع سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى روسيا الاتحادية، الدكتور محمد أحمد الجابر.
ما أهمية هذه الخطوة بالنسبة للإمارات والعرب؟
نحن في دولة الإمارات دائما نتطلع لأن نكون في مصاف الدول، وتعودنا على قيادة رشيدة وحكيمة وشعارنا هو دائما "لامستحيل"، فمهمة الإمارات في استكشاف المريخ ترسخ مكانتها كشريك عالمي في إنتاج المعرفة وتعزيز المساهمات العلمية للمنطقة، كونها أول بعثة عربية تصل إلى الكوكب الأحمر، وهذا المسبار يحمل تطلعات ملايين الأشخاص وهو أيضا استثمار للمستقبل ومصدر هام للشباب إذ يحمل رسالة للأجيال القادمة تؤكد أن المستحيل ممكن، وإنه بإضافة التصميم وقوة الإرادة يمكن تحويل التحديات إلى فرص، وهذا ليس إنجاز للإمارات فحسب بل يساهم بفائدة الإنسانية بشكل عام والمجتمع العلمي العالمي و سيسهم في تعزيز القدرات الهندسية الصناعية، والبحثية، والعلمية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
ما التحديات التي واجهتها الإمارات للوصول إلى هذه اللحظة التاريخية؟
كل إنجاز يسبقه تحديات، وأثبتنا أننا قادرون على مواجهة التحديات، تطوير "مسبار الأمل" تم من قبل فريق مكون من 200 مهندس وخبير إماراتي والتحدي هنا أن 34% منه نساء وهي النسبة الأعلى في العالم لمثل هكذا مشروع.
بعد نجاح التجربة الإماراتية، هل تتوقعون سعي دول عربية أخرى لخوض تجربة مثلها؟
بدون أدنى شك نحن اجتهدنا لنصل وهذا يعطي بالتأكيد كثير من الدول نوع من أنواع التحفيز ونحن دائما نسعى للأفضل لذلك سنرحب بجهود أي دولة أخرى ترغب بخوض هذه التجربة.
كما تعلمون روسيا دولة رائدة في مجال الفضاء هل تستفيدون من الخبرة الروسية؟
بالفعل هناك تعاون كبير بين الإمارات العربية المتحدة وروسيا الاتحادية، سبقها وصول أول رائد فضاء إماراتي وهو هزاع المنصوري من قاعدة بايكونور، هناك اتفاقات في هذا المجال، ودون أدنى شك روسيا لديها إمكانيات وقدرات أيضا متميزة ونحن نتطلع للعمل معها في عدة مجالات وأهمها في مجال الفضاء لذلك يوجد إمكانية كبيرة للتعاون في هذا المجال.
أجرت الحوار: نغم كباس