علاء مبارك يثير جدلا بفيديو في ذكرى تنحي والده عن الحكم

أثار علاء مبارك نجل الرئيس المصري الراحل، حسني مبارك، اليوم الخميس، جدلا بتعليقه في ذكرى تنحي والده عن الحكم 11 شباط/ فبراير 2011.
Sputnik

وأعاد مبارك نشر تغريدة له كان قد كتبها في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وتتضمن مقطعا مصورا يضم لقطات لوالده الراحل، وكلمات له من آخر خطاب له قبل تنحيه عن الحكم هي:

"إن حسني مبارك يعتز بما قدمه من سنين طويلة في خدمة مصر وشعبها... إن هذا الوطن العزيز هو وطني مثلما هو وطن كل مصري ومصرية...فيه عشت وحاربت من أجله ودافعت عن أرضه وسيادته ومصالحه وعلى أرضه أموت. حسني مبارك".

واكتفى علاء مبارك بالتعليق على ما جاء على لسان والده بـ"الحمد لله"، وذلك في الذكرى الأولى لتخليه عن منصب رئيس الجمهورية بعد وفاته في شهر يناير/ كانون الثاني 2020.

​وتسببت تغريدة علاء مبارك في انقسام بالآراء ما بين مؤيد ومعارض حول فترة حكم حسني مبارك لمصر.

وكتب أحد المغردين: "في عهده الناس ازدادت فقرا وفي عهده كتر الفساد من كل جانب".

وغرد آخر قائلا: "نحن لا نعتز بما قدمه لمصر وشعبها، ولهذا خرج عليه الشعب".

ووجه مستخدم آخر لعلاء مبارك عن والده هي:

"تعرف يا سيد علاء حاجة واحدة بس عملها والدك حسني مبارك، إنه هدم منظومة التعليم وأوقف المصانع وزوج المال للسلطة وجعل القرود تتسلق المناصب وجعل المحسوبية علي حساب العلماء والنوابغ، هدم منظومة الزراعة وتوسعت في عهده البناء على الأراضي الزراعية، وجعل محدودي الدخل ياكل بس مفيش ادخار، أنهكنا".

وغرد مستخدم آخر: "الله يرحم بطل الضربة الجوية الأولى السيد الرئيس محمد حسني مبارك ويجعل أعماله في خدمه مصر وشعبها في ميزان حسناته آمين"

وفي المقابل، دعا مستخدمون للرئيس المصري الراحل، محمد حسني مبارك، بالرحمة والمغفرة، وقدموا التهاني لنجله علاء مبارك.

في شباط/ فبراير 2011 عقب الإطاحة بمبارك، هتف ميدان التحرير مطالبا بمثوله أمام محكمة ثورية ومحاسبته على كل ما ارتكبه خلال 30 عاما من الحكم، وتصدرت منصات الإعلام ساعتها أصوات (عاقلة) تحذر من أن المحاكمات الاستثنائية لمبارك ورموز نظامه ستحرم مصر من المطالبة برد الثروات المهربة في الخارج.

وضمنت هذه الأصوات لمبارك وأركان حكمه محاكمات أمام القضاء العادي وليس محاكمات استثنائية كما كان يطالب المحتجون، ولكنها لم تضمن للمصريين استعادة ثرواتهم.

ورغم مرور 10 سنوات على خلع مبارك، وعام على وفاته، لا زال الغموض والكثير من التضارب حول المعلومات يحيط بمصير ثروته وعائلته، وهل هي ثورة فعلية أم خيالات شعبية.

مناقشة