الحريري يصل إلى قصر بعبدا لمقابلة عون

وصل رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري إلى قصر بعبدا بالعاصمة بيروت لمقابلة الريس اللبناني ميشيل عون.
Sputnik

وبحسب موقع النشرة اللبناني فقد وصل الحريري إلى قصر بعبدا منذ قليل لملاقاة الرئيس اللبناني العماد ميشيل عون.

مقربون من عون في رسالة إلى الحريري: لي الذراع لن ينفع

لقاء الحريري وعون يأتي عقب ويم واحد فقط من لقاء الأول بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، حيث عقد عشاء عمل في باريس أمس الخميس.

ووفقا لوسائل إعلام فقد بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، التطورات الإقليمية والصعوبات التي تعترض تشكيل الحكومة وسبل تذليلها.

وقد أصدر مكتب رئيس الوزراء المكلف بيانا أكد فيه أن الحريري لبى دعوة ماكرون إلى عشاء عمل في قصر الرئاسة الفرنسية الاليزيه في باريس، لافتا إلى أن اللقاء الذي دام ساعتين، تناول آخر التطورات الإقليمية ومساعي الحريري لترميم علاقات لبنان العربية وحشد الدعم له في مواجهة الأزمات التي يواجهها، إضافة إلى جهود فرنسا ورئيسها لتحضير الدعم الدولي للبنان فور تشكيل حكومة قادرة على القيام بالإصلاحات اللازمة لوقف الانهيار الاقتصادي وإعادة إعمار ما تدمر في بيروت جراء انفجار المرفأ في أغسطس الماضي.

يشار إلى أن الخلاف بين عون والحريري حول تشكيل الحكومة يكمن في إصرار الأول على تسمية جميع الوزراء، بينما يريد الأخير تسمية وزراء يرتبطون بالنائب جبران باسيل ارتباطا كاملا حسب مسئولين لبنانيين.

وكان الحريري، قد شن أواخر يناير/ كانون الثاني الماضي هجوما حادا على الرئيس اللبناني ميشال عون، قائلا إن "الشعب في وادٍ من المعاناة" فيما "العهد القوي في وادٍ سحيق من اللامبالاة"، متهما الرئاسة اللبنانية بمحاولة توجيه الاشتباك الحكومي نحو مسارات طائفية.

وأشار الحريري إلى أن "الواضح من السياق الكامل للكلام المنسوب، أن دوائر قصر بعبدا (القصر الرئاسي) تريد توجيه الاشتباك الحكومي نحو مسارات طائفية، وهي تنزع بذلك عن رئيس الجمهورية صفة تمثيل اللبنانيين بمختلف أطيافهم لتحصر هذا التمثيل بمسؤوليته عن حصص المسيحيين في الدولة والسلطة والحكومة".

وكان الحريري يشير في ذلك إلى ما نقلته صحيفة "ألأخبار" اللبنانية وقتها عن عون قوله "لن أفرّط بما أنجزناه خلال السنوات الأخيرة بجعل الفريق المسيحي شريكاً فعلياً وليس صنيعة الآخرين الذين يفرضون مشيئتهم عليه. هنا مصدر صلاحياتي الدستورية ومسؤولياتي السياسية".

مناقشة