مجتمع

إسرائيل.. أطباء يجرون عملية زراعة قلب هي الأولى من نوعها في العالم

تمكن أطباء إسرائيليون من إجراء عملية زراعة قلب اصطناعي هي الأولى من نوعها في العالم.
Sputnik

وقالت القناة "12"، إنه لأول مرة في العالم زرع أطباء إسرائيليون قلبا اصطناعيا متطورا في شخص ولد بـ "قلب مقلوب".

وأوضحت أن المريض البالغ من العمر 55 عاما، كان يعاني من متلازمة قلبية نادرة تعرف بـ "القلب المقلوب"، وهي حالة ترتبط فيها الأوعية الدموية الكبيرة بشكل مقلوب بالبطين الأيمن للقلب بدلا من البطين الأيسر.

العلماء الروس ينجحون في الاختبارات الأولى للقلب الاصطناعي

وأضافت أن هذا المريض، الذي يسكن إحدى مدن وسط إسرائيل، كان يعاني على خلفية هذه المتلازمة من قصور في القلب، وفي السنوات الأخيرة كان على قائمة الانتظار للتبرع بالأعضاء، ولكن التبرع القلبي نادر الحدوث وقد يستغرق الانتظار وقتا طويلا.

ولإنقاذ حياة المريض، قام الطاقم الطبي في مستشفى بيلينسون الواقعة بمدينة "بيتح تيكفا" وسط البلاد، بمهمة لم يتم القيام بها من قبل، وهي تركيب جهاز "قلب اصطناعي" حديث من نوع 3HM يتناسب مع شكل القلب الطبيعي- لهيكل المريض المقلوب.

وحتى الآن، تم إجراء خمس عمليات جراحية فقط من هذا النوع في جميع أنحاء العالم، ولكن حتى الآن تم استخدام تقنية قديمة أدت إلى العديد من الأعطال والمشاكل لدى المرضى.

من جانبه، قال الدكتور يارون باراك، مدير وحدة زراعة القلب في قسم جراحة القلب والثدي في بيلينسون: "إجراء جراحة لمريض بقلب مقلوب تمثل تحديا كبيرا، لذا فإن التحضير قبل الجراحة كان ينطوي على أهمية بالغة".

وأضاف "هيكل القلب مختلف ومعكوس، وموقع الصمامات مختلف، وموقع الأوعية الدموية الكبيرة معكوس ، لذلك كان علينا الاستعداد للجراحة بعدة خيارات في حال واجهتنا مفاجآت. حقيقة عدم وجود أحد في العالم زرع قبل ذلك القلب الاصنطاعي الحديث دفعتنا إلى التوصل على الفور إلى حل فريد مناسب للمريض".

وبعد الكثير من التحضير، اجتمع الطاقم الطبي الواسع للجراحة المصيرية. وصف الدكتور باراك تلك اللحظات بقوله: "عندما تفعل شيئا لأول مرة، فإن المخاطرة كبيرة جدا على عاتقك. لذلك أجرينا الكثير من الاختبارات الأولية والمحاكاة قبل الجراحة. وصلنا مع تخطيط جراحي دقيق على مستوى التصوير ومستوى الصدى. في الواقع، حتى اللحظة التي شغلنا فيها جهاز القلب الاصطناعي – كان لا يزال لدينا مخاوف بشأن ما إذا كان سيعمل بالفعل".

انتهت الجراحة بنجاح وخرج المريض إلى منزله وهو على ما يرام، بحسب ما قاله الأطباء للقناة.

وختم الدكتور يارون باراك حديثه بالقول: "كان من الواضح للجميع أننا في الحقيقة نمثل علامة للعالم وإذا كان استخدام القلوب الاصطناعية حتى اليوم مقتصرا على كبار السن المصابين بأمراض تتطور مع تقدم العمر، فيمكننا الآن أيضا مساعدة المرضى الذين يعانون من أمراض القلب الخلقية، وكثير من الناس حتى اليوم لم نتمكن من مد يد العون لهم".

مناقشة