مسؤول في المركزي السوداني لـ"سبوتنيك": استئناف التحويلات المصرفية مع المؤسسات المالية الدولية

أكد مدير إدارة المشروعات وتطوير الأعمال في بنك السودان المركزي، محمد عصمت، اليوم الخميس، استئناف التحويلات المصرفية بين البنوك السودانية والمؤسسات المالية الدولية عقب حذف اسم السودان من قوائم الدول المحظورة لدى منظمة "سوفيت" العالمية في مطلع شباط/ فبراير الحالي.
Sputnik

الخرطوم– سبوتنيك. وقال عصمت، في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، إن" التحويلات المالية الخارجية، تتم بصورة تلقائية ولن تكون هناك عقبات إلا لأسباب فنية أو تقنية بسبب الحظر الذي كان مفروضا على السودان".

وأضاف عصمت، أن" الطريق أصبح ممهدا عقب التعميم الذي أصدرته منظمة "التراسل" فيما بين المصارف المعروفة اختصارا (سويفت) قبل حوالي 15 يوما على جميع المصارف والمؤسسات المالية في العالم أجمع، وأن السودان قد رفع اسمه من قائمة الدول الراعية للإرهاب وأنه قد أصبح مؤهلا للتعامل المصرفي والمالي بدون أي محاذر".

البرهان: السودان يحتاج مساعدات مالية لتثبيت وضعه الاقتصادي
وأوضح عصمت، أن" تعميم مؤسسة سويفت، يعني انسياب التحويلات، وأن المعاملات المالية تتم تلقائيا، ومرورها عبر النظام المصرفي، لذلك يجب على بنك السودان المركزي والمصارف السودانية البدء بالتواصل مع المراسلين السابقين وعقد اتفاقيات جديدة معهم بما فيها طلب خطوط ائتمان أو قروض وفقا لأسعار الاقتراض والفائدة"، مشيرا إلى أن" الجهاز المصرفي يحتاج إلى إعادة هيكلة وإلي قوانين جديدة وقيم مصرفية جديدة بجانب الالتزام بالمعايير العالمية المتفق عليها في التعامل المصرفي والمالي".

وأشار عصمت إلى أن العقبة الرئيسية في انسياب التحويلات الخارجية، كانت بسبب وجود اسم السودان، داخل قائمة الدول الراعية للإرهاب، الأمر الذي أدى إلى عزوف المصارف العالمية والمؤسسات المالية العالمية، عن التعامل مع السودان ومنظومته المصرفية، بسبب وجود مؤشرات تتعلق بتمويل الإرهاب وغسيل الأموال، وأضاف المسؤول بأن "هذا الأمر كان بسبب سياسات النظام البائد و ضلوعه في عمليات إرهابية".

وقال عصمت أن "خطوة رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، لا تكفي"، مؤكدا أنه "لا بد من إقناع المنظومة المصرفية والمالية العالمية بأن الجهاز المصرفي في السودان، استعاد نزاهته المصرفية، فضلا عن ضرورة العمل على إعادة هيكلة القطاع المصرفي من حيث القوانين المرتبطة بها، واللوائح والسياسات والإجراءات المنظمة للعمل المصرفي والمالي في السودان"، مشيرا إلى أن "هذه مسألة قد تأخذ وقتا، كما يجب تهيئة البيئة المصرفية والمالية في السودان وتطوير القطاع التقني وزيادة كفاءتها وفعاليتها".

وكان اسم السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب الأمريكية منذ العام 1993 إلى أن تم شطبه في العام كانون الأول/ ديسمبر 2020.

وظل السودان يعاني مشكلات اقتصادية إزاء الحظر الاقتصادي الأمريكي ووضع اسم السودان في القائمة الإرهابية الدولية خلال 20 عاما الماضية، ما تسبب في تدهور البنية التحتية للبلاد خاصة في قطاعات خط سكك الحديد والطيران وقطاعات الصحية والتكنولوجيا، بالإضافة إلى تدهور قطاع الاستثمارات خاصة الأجنبية بسبب عدم قدرة المصارف السودانية التعامل المباشر مع المصارف الدولية.

وخلال الأعوام الخمسة الأخيرة تدهورت العملة الوطنية إلى أسوأ مستوياتها جراء المضاربات في السوق السوداء، إلى جانب توقف أعمال الإنتاج في قطاع الصناعة وزراعة، وتضاؤل تصدير الثروة الحيوانية (الماشية) بسبب انتشار بعض الأوبئة وتداعيات جائحة كورونا العالمية.

مناقشة