الصين: لا يوجد على الإطلاق ما يسمى "معسكرات إعادة التأهيل" للإيغور

 دحض السفير الصيني لدى ألمانيا وو كن، الادعاءات الخاصة بقمع الإيغور في منطقة شينجيانغ الويغورية ذات الحكم الذاتي في الصين، واصفا إياها بالأكذوبة التي نشرها السياسيون المعارضون للصين.
Sputnik
"إذا تحدثت إلى أفراد الأقليات القومية في الصين في هذا المكان، ستحصل بكل تأكيد على صورة مختلفة تماما عن الصورة التي يريد 'الممثلون' المناهضون للصين من العالم أن يصدقها، حسبما ذكر وو في مقابلة أخيرة مع مجلة "فيرتسكفتس فوخي" الألمانية.
وأضاف "لدي انطباع يفيد بأنه مهما فعلت الحكومة الصينية، فإن الإعلام الغربي سيقفز بسرعة إلى استنتاج نهائي وهو أن بكين تمارس القمع".

لا يوجد على الإطلاق، ولم يكن موجودا قط، ما يسمى "معسكرات إعادة التأهيل" في شينجيانغ ولكن أقيمت في شينجيانغ مراكز التعليم والتدريب المهني وفقا للقانون، بحسب وو.

بحث: 570 ألف من الإيغور أجبروا على العمل في حقول القطن بالصين
ولا تعد هذه المراكز "مختلفة عن مراكز مكافحة التطرف في فرنسا أو المؤسسات المماثلة في الولايات المتحدة"، مضيفا أنها مصممة من أجل تجفيف منابع التطرف الديني ومساعدة من يواجه خطر التطرف في الحصول على مستقبل أفضل.

ويعد ما يسمى "العمالة القسرية" في شينجيانغ شعارا لحملة تشويه مستهدفة ضد الصين، حسبما ذكر.

ولفت وو إلى أن الزوار الأجانب مرحب بهم لإجراء جولة هناك لفهم الوضع الحقيقي.

والإيغور هم جماعة أقلّية إثنية من المسلمين، تعيش في منطقة شينجيانغ شمال غربي الصين وتُقدّر أعدادهم في تلك المنطقة بـ 11 مليون نسمة، أي ما يعادل نصف العدد الإجمالي لسكان الإقليم. ويقيم المسلمون الإيغور في هذه المنطقة منذ مئات السنين ويتحدثون بلغة قريبة من اللغة التركية.

ويُعتقد أن أسلافهم كانوا قد جاؤوا من موطن سابق للأتراك يقع في الجزء الشمالي من آسيا الوسطى. ولا يعترف بعض الإيغور بأن إقليم شينجيانغ – المتمتّع على المستوى الرسمي بـ"حكم ذاتي" – هو جزء من الصين، ويستندون بذلك إلى دليل يقول إن أسلافهم عاشوا في المنطقة قبل أن تبسط سلالتا "هان" و"تانغ" الصينيتان هيمنتهما عليها.

تحرك دولي لحل "أزمة الإيغور"... 39 دولة تطالب بتفتيش معسكرات الاحتجاز في الصين

تواجه الصين انتقادات دولية متصاعدة جراء معاملتها القمعية للسكان الإيغور في إقليم شينجيانغ الصيني، إذ يُحكى عن معسكرات للعمل القسري يُحتجز فيها أبناء تلك الأقلّية وعمليات إعقام جماعية تقوم بها السلطات الصينية بحقّهم.

وفي سياق متصل وصف وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب أمام النواب البريطانيين بالبرلمان ما تفعله الصين تجاه الإيغور بأنه "همجية اعتقدنا أنه تم التخلي عنها وسقطت بالماضي وهي تمارس اليوم"، مشيرا إلى "التوقيفات التعسفية وإعادة التثقيف السياسي وعمالة السخرة والتعذيب والتعقيم القسري للإيغور على نطاق واسع".

مناقشة