الحكومة اليمنية: الحوثيون لا يفهمون لغة السلام

أعلن الناطق باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، اختتام المشاورات بين الحكومة اليمنية وحركة الحوثيين في عمّان، السبت، وفشلها في إنجاز تبادل الأسرى من الطرفين.
Sputnik

ونقلت قناة "المملكة" عن بادي، مساء اليوم السبت، أن رفع الإدارة الأمريكية اسم حركة الحوثيين من قائمة الإرهاب، تسبب في عودة الفريق الحوثي إلى التصلب وطرح شروط تعجيزية، أدت لفشل المشاورات في تبادل الأسرى من الطرفين.

وقال راجح بادي:

إن مشاورات عمان بشأن تبادل أسرى كانت تسير بشكل جيد قبل رفع الحركة من قائمة الإرهاب الذي أدى لانتكاس المشاورات.

وذكر أن الخطوة الأمريكية شجعت الحوثيين على القيام بالأعمال العسكرية في مأرب واستهداف المنشآت المدنية في السعودية، وبأن المؤشرات "لا تدل على أن هناك جولة جديدة من المشاورات في ظل التصعيد الحوثي الخطير"، وفق بادي.

وأضاف الناطق باسم الحكومة اليمنية، راجح بادي، بأن الحوثيين لا يفهمون لغة السلام، ولم يتم التوصل لشيء جديد من مشاورات عمّان.

وفي السياق نفسه، وجهت الحكومة اليمنية اتهامات لجماعة "أنصار الله"، اليوم السبت، باستخدام المدنيين كـ"دروع بشرية" في مدينة مأرب شمالي البلاد.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤولين عسكريين موالين للحكومة أن الجماعة تستخدم النازحين المقيمين في مخيم الزور في منطقة صرواح في مأرب كـ"دورع بشرية"، على حد وصفهما. وأشار المسؤولان إلى تواصل المعارك هناك.

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، استأنفت الجماعة تحرّكها لاستعادة مدينة مأرب، الواقعة على بعد 120 كلم شرق العاصمة صنعاء. وقال المسؤولان إن 12 مقاتلا مواليا للحكومة و20 من الحوثيين قتلوا خلال المواجهات التي وقعت في الساعات الـ24 الماضية في شمال وغرب مأرب. 

وفاقمت المعارك المخاوف حيال سلامة مئات آلاف النازحين المدنيين الذين يحتمون في مخيّمات في الصحراء المحيطة الممتدة إلى الحدود السعودية. ويذكر أن مدينة مأرب تقع على مقربة من بعض أغنى حقول النفط في اليمن، الأمر الذي يجعل من السيطرة عليها انتصارا مهما للجماعة.

وظلت مأرب حتى مطلع العام الماضي، بعيدة عن أسوأ فصول الحرب الأهلية التي يعيشها اليمن منذ العام 2014.

مناقشة