سمير الشخشير بائع فلافل في نابلس منذ عشرات السنين ما زال يصنعها بمذاقها وسرها الخاص

داخل البلدة القديمة في مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، تتسلل رائحة الفلافل الشهية المقلية بالزيت لتجذب المارة بسهولة لتناول لحمة الفقراء أو الأكلة الأكثر شعبية في فلسطين والتمتع بمذاقها الرائع وبطريقتها التقليدية القديمة.
Sputnik

سمير الشخشير، صاحب أقدم مطعم فلافل في مدينة نابلس، ما زال يحافظ على مهنته ويحفظ أسرارها لأكثر من خمسة وثلاثين عاما في محله ذي الطراز المعماري القديم، يقول الشخشير يأتي الزبائن إلى مطعمي المتواضع من مختلف أحياء نابلس، حيث تكاد لا تخلو مائدة إفطار أو عشاء من أقراص الفلافل التي أصنعها، إلى جانب الحمص والفول، بالإضافة إلى توافد السياح الأجانب إلى المطعم لتذوق هذه الأكلة الشعبية التراثية.

الشخشير وعلى مدار عقود عمله في هذه المهنة يؤكد عدم التغير على مكوناتها أو طريقة عملها، فتحضيرها يتم بطريقة تقليدية ومن خلال حبات الحمص التي تنقع لمدة 12 ساعة، ثم تطحن ليضاف إليها الملح والثوم والبصل والكزبرة وكربونات الصوديوم، ومن ثم البهارات، لتقلى بعد ذلك في الزيت الحار، ولتصبح وجبة ذات قيمة غذائية عالية، يقول الشخشير أن السر الذي يمتاز به عن غيره من الباعة هو نوعية البهارات التي يضيفها التي تجعل للفلافل طعم ورائحة مختلفين ومميزين.

الخمسيني أبو خالد، يصنع أنواع متعددة من الفلافل منها بالسمسم ومنها المحشو بالبصل والسماق أو الجبنة أو اللحمة، وقد اعتاد على فتح محله منذ ساعات الصباح الباكرة، ويستقبل زبائنه بابتسامته المعتادة ويبيع بأسعار رخيصة، ويتمنى أن يبقى بصحته ويصنع الفلافل في البلدة القديمة التي لا يستطيع أن يبتعد عنها وعن زبائنه الذين تشكلت بينهم علاقة قوية على مر السنين.

لا تقتصر الفلافل على مدينة نابلس فهذه الأكلة ترتبط بجميع الفلسطينيين عموما وتجمعهم خاصة بأيام الجمعة حيث تجتمع العائلة على مائدة الطعام بعد انتهاء كل أفرادها من مشاغلهم ومواعيدهم الخاصة طيلة الأسبوع، وتكون الطبق الرئيسي إلى جانب الحمص والفول مشكلة لوحة إفطار شعبي تراثي لا تزال تحتفظ بمكانة كبيرة رغم تطور المطبخ الفلسطيني ودخول أكلات أجنبية إلى قوائم الطعام.

مناقشة